قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة، في تصريح ل «الشرق»، إن الهدف من إقامة الأيام الثقافية السعودية في ألبانيا هو تعريف الشعب الألباني بالمكانة السياسية والاقتصادية والتعليمية للمملكة العربية السعودية. وأضاف، إن المملكة أصبحت اليوم من الدول العشرين الكبرى اقتصادياً، ونسعى لإبراز الوجه المشرق للمملكة بكافة مقوماتها من خلال مجموعة الفعاليات والمناسبات التي ترافق الأيام الثقافية. وأوضح النملة أن المملكة تأخرت كثيراً في الحضور إلى ألبانيا، التي يتسابق على كسبها الاتحاد الأوروبي، مشدداً على ضرورة الاستثمار في ألبانيا، مشيراً إلى أن المسلمين يشكلون أغلبية في هذا البلد، وأن الوضع المالي فيه ما يزال هو الأفضل بالنسبة لدولة ستدخل قريباً للاتحاد الأوروبي. وتابع، إن غياب المملكة لم يقتصر على ألبانيا فقط، ولكنها واحدة من «مجموعة دول أخرى مازلنا بعيدين عنها في إقليم البلقان». وحول وجود استراتيجية واضحة للأيام الثقافية لدى وكالة العلاقات الدولية، قال النملة: «بكل وضوح، نحتاج إلى استراتيجية واضحة وجديدة لوكالة العلاقات الدولية في الثقافة، فأنا جديد على الوكالة، ولم يمضِ على استلامي لها سوى شهر واحد»، مضيفاً «نحتاج لرجال يضعون استراتيجية واضحة لهذه الوكالة ونشاطاتها الخارجية، كما نحتاج إلى الاهتمام بهذا البعد بشكل أفضل لأنه مهم، ليس على مستوى الدول التي وقَّعنا اتفاقيات معها أخيراً فقط، بل حتى الدول التي نملك علاقات سياسية معها»، لافتاً إلى أن المملكة لم تقم بجهد يكفي في هذا المجال على المستوى الثقافي والشعبي مع جميع دول العالم. كما بيَّن أن وكالة العلاقات الدولية لم تُعطَ حقها من الدعم المالي أو البشري، معرباً عن أسفه من أن المملكة تخسر كثيراً في هذا الجانب، مشدداً على ضرورة الالتفات إلى الدور الذي يتم تقديمه من خلال هذه الفعاليات. وأكد النملة أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وعد بتطوير هذه الوكالة، «ونحن في انتظار التطبيق»، غير أنه بيَّن أن هناك اهتماماً في الوزارة لتطوير العلاقات الخارجية من خلال الوكالة. وحول استراتيجيته في عمل الوكالة قال «أنا أملك استراتيجية»، لكن لا أستطيع أن أفعل شيئاً، مضيفاً: نحن بحاجة لدماء جديدة في العمل الثقافي والإعلامي، مؤكداً أن نصف الطاقات الشابة في المملكة، بحاجة إلى تفعيل، ودمج في جميع الوزارات، وليست الثقافة وحدها.