الدمام – منة الله محمد عمران: الإنترنت منحت المرأة حرية العمل في مجالات عديدة لم تكن متاحة من قبل مدني: تجربتي كمراسلة حربية حررت الإعلاميات السعوديات من قيود الوظيفة خطفت إعلاميات سعوديات وناشطات في مجال العمل الاجتماعي والتطوعي النسائي الأضواء وأدهشن الحضور في الجلسة الختامية من ملتقى الإبداع التاسع التي عقدت في فندق سوفيتيل الخبر. وكان بارزاً بشكل كبير الحضور الواضح لمذيعتي قناة (mbc)، الإعلامية لجين عمران مقدمة برنامج «صباح الخير يا عرب»، وزميلتها الإعلامية سميرة مدني مقدمة برنامج «كلام نواعم»، بالإضافة إلى مذيعة القناة السعودية الأولى هناء الركابي. لجين عمران وتحدثت الإعلامية لجين عمران بصفتها رئيسة الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان «دور الحوار وشبكات التواصل الإلكتروني في نجاح الريادة الاجتماعية» عن دورها الإعلامي في تعزيز الريادة المجتمعية. كما أشارت إلى أن العمل النسائي لم يعد مقتصراً على وجود الجمعيات أو الجهات أو المنظمات الأهلية والحكومية، وإنما أصبح هناك مجالات واسعة وكثيرة، يمكن للمرأة من خلالها أن تقتحم المجال الوظيفي الذي ترغب فيه وبسهولة كبيرة. وأسهبت عمران في الحديث عن ضرورة الاستفادة القصوى من «الإنترنت» وكيف يمكن أن تعزز هذه التقنية دور الأسر المنتجة من منازلها، وذلك عن طريق عمل تجارة وأعمال خاصة بالمرأة وهي بالمنزل، عن طريق تسويق منتجاتها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وبصفتها الشخصية، دون اللجوء إلى مسميّات وهمية. وتطرقت إلى مسألة انتحال الشخصيات على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وقالت إنها فكرت مع مجموعة من الشباب بتقديم «كليب» يناقش فكرة احتماء البعض خلف حسابات وهمية ليشتم الآخرين، أو ليسبَّ أي شخصية يعرفها ولا يتفق معها في الفكر والطرح، وعلى الرغم من أن هذه الشخصية التي يسبُّها يمكن أن تكون أحد أفراد عائلته. وبعدها بدأت الجلسة الثانية والتي ترأستها مذيعة القناة السعودية الأولى هناء الركابي، وكانت بعنوان «دور الإعلام الجديد في بناء ومساندة الرواد»، حيث استعرضت تجربتها الإعلامية في التواصل المجتمعي وكيفية الحصول على المعلومات اللازمة لإنجاح أي مشروع، وقدَّمت مثالاً على ذلك بطرحها سؤالاً على الحضور عما إذا كان لديهن أي أسئلة يرغبن بطرحها، فلم يبدِ أي منهن رغبة بالسؤال، وفاجأتهن بطرح فكرة حوارية بسيطة، وهي أن تسأل كل واحدة من تجلس بجانبها عن اختصاص الأخرى. وقد كانت هذه طريقة مختصرة وغير مباشرة للحصول على الملعومات عن الحاضرات وأيضاً وسيلة لتبادل الخبرات فيما بين الحضور. ومن جهتها، تحدثت الإعلامية سميرة مدني عن تجربتها الميدانية الإعلامية الفريدة والمميزة إبان الحرب على الحد الجنوبي ما بين الجيش السعودي والحوثيين، وتحدثت عن المواقف الكثيرة التي تعرضت لها خلال المواجهات العسكرية والمخاطر التي شهدتها بعينها، وكيف أنها كانت تتابع الأطفال الصغار والخوف يسيطر عليهم، وكذلك تغطيتها بتقارير متتابعة لبطولات ضباط وأفراد القوات المسلحة في التصدي للحوثيين، وكذلك صبر العائلات السعودية التي نزحت من منازلها ووقوفها بشجاعة خلف الجيش السعودي. وقالت إن تجربتها هذه فتحت المجال أمام كثير من الإعلاميات السعوديات كي يتخلصن من الدورالمرسوم لهن مسبقاً وهو الجلوس فقط أمام الشاشة وبداخل الاستديو والحديث مع الضيف. كما شكَّلت سابقة بالنسبة للإعلاميات السعوديات، تؤكد أنهن قادرات على الخروج إلى الميدان وتقديم رسالة إعلامية من أكثر بؤر النزاع العسكري توتراً وخطورة. وتحدثت عن تجربتها كمذيعة في برنامج «صباح السعودية» وعقدت مقارنة بين دور المذيعة في الاستديو ودور المراسلة الإعلامية من الجبهة العسكرية ومن الميدان، ومدى التباين الكبير بين الدورين، تحت مظلة المهنة الواحدة. وكانت الجلسة التي عقدت مساء أمس الأول تحت شعار «الرائد الاجتماعي والتفكير الإيجابي»، قد جذبت أعداداً كبيرة من سيدات الأعمال والرائدات في المبادرات والمشاريع المبتكرة في الحقل النسائي من مناطق مختلفة من السعودية ومن دول الخليج. وتحدث فيها كل من: المعالجة النفسية والمدربة المعتمدة أريج المعلم، والمدربة المجازة من قبل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية نورة الشعبان، ورئيسة منظمة عربيانا الإماراتية حنان المهيري، والناشطة الاجتماعية أماني العجيلان، ومستشارة التدريب في مركزالملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمل المعلمي، بالإضافة إلى مستشارة وزير العمل الدكتورة خلود القحطاني، ورئيسة مجلس إدارة شركة الجزيرة للحلول البرمجية وتنمية ريادة الأعمال بسلطنة عمان شريفة البرعمي.