أوضح مدير مجمع الأمل للصحة النفسية بالمنطقة الشرقية الدكتور محمد الزهراني ل»الشرق» أمس، أن مشكلة قوائم الانتظار الحالية بالمستشفى سوف تنتهى بعد الانتقال إلى المجمع الجديد، وسيكون بإمكان المرضى الحصول على مواعيد بأوقات قريبة جداً وقياسية. وأضاف، إن مجمع الأمل «الجديد» سيكون إضافة نوعية وكمية تتمثل في زيادة عدد الكوادر العاملة، وإضافة تخصصات طبية ونفسية جديدة مثل وحدة «تنويم الطب النفسي للأطفال» و»الطب النفسي الشرعي» المختص في القضايا المحولة من القضاء، وسوف يتم التعامل مع القضايا الجنائية التى كانت في السابق تحول إلى مدينة الطائف لعدم وجود هذه الوحدة المختصة بالتنويم وكتابة التقارير، وبرنامج متكامل لعلاج حالات إدمان المخدرات سيمتد إلى أربع سنوات في مراحله المتقدمة، مشتملا على برامج تأهيلية لإعادة تأهيل المتعافين ومعالجة مختلف القضايا التي تقف عائقاً أمام إعادتهم للمجتمع كأشخاص فاعلين، بالإضافة لوجود برامج تأهيلية للمرضى النفسيين وإخضاعهم لتجربة العيش باستقلالية والاعتماد على الذات في تصريف أمورهم الحياتية اليومية قبل إعادة دمجهم في المجتمع ثانية، كما سيكون المجمع الجديد مزوداً ببرامج حاسوبية متطورة وسيكون بلا أوراق. وأكد على أن إدارة الصيانة والمشاريع سوف تستلم المبنى في غضون الأسبوع المقبل، وسيكون تشغيله والانتقال للمبنى الجديد خلال أقل من ستة أشهر، حتى يتم التأكد من البنية التحتية من قبل إدارة المشاريع. وحول النقلة الكمية، ذكر الدكتور الزهراني، أنها تتمثل في زيادة السعة السريرية وستكون في حدود 600 سرير ضعف ما هو موجود حالياً، إضافة إلى مراكز للرعاية النهارية والمستمرة، ومراكز إيواء ل «ناقهي» الأمراض النفسية ومراكز تأهيلية، والكوادر الطبية وغير الطبية، وتوفير ما يسمى بمنازل منتصف الطريق للمتعافين من مرض الإدمان والمرضى النفسيين الذين تمنعهم ظروفهم الخاصة من العودة لأسرهم. وراهن على أن مجمع الأمل الجديد سيكون نقلة نوعية لخدمة الصحة النفسية وعلاج الإدمان على مستوى المملكة العربية السعودية والدول المجاورة سواء بسعتة السريرية والكوادر العاملة والبرامج المقدمة للمتعافين من الإدمان أو المرضى النفسيين.