أسست أرامكو السعودية وجامعة الدمام أمس السبت، كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية، وذلك خلال الحفل الذي أقامته الشركة بهذه المناسبة في مقرها الرئيس بالظهران، بحضور رئيس أرامكو كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وعدد من أعضاء إدارة أرامكو، وعدد من قياديي وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الدمام. ويتضمن كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية؛ دعم البرامج الأكاديمية والبحوث العلمية في مجال السلامة المرورية، واستخدام التقنية الحديثة في تطوير أنظمة المرور، وتنفيذ برامج لتوعية المجتمع بأهمية السلامة المرورية، بالإضافة إلى ذلك؛ تنفيذ برامج تدريبية وحلقات دراسية متخصصة عن السلامة المرورية، وتوفير برامج تطويرية بمواصفات عالمية في مجالات هندسة سلامة الطرق السريعة وسلوكيات مستخدمي الطرق والحد من الإصابات وبرامج الإسعافات على الطرق. وبهذه المناسبة أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في كلمة له ألقاها خلال حفل التدشين، أن هذا البرنامج الطموح يهدف في جوهره إلى وضع مجموعة من الحلول العلمية والعملية لمواجهة التحدي الكبير الذي تواجهه المملكة العربية السعودية فيما يخص الحوادث المرورية، ولما يترتب عليها من آثار مدمرة على الأرواح والممتلكات، وما تخلفه من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية. وقال إن الكرسي هو واحد من أهم الكراسي الأكاديمية التي سنقوم بدعمها على الإطلاق من منظور اجتماعي. وأضاف أن المسائل التي نواجهها في مجال السلامة المرورية تتسم بدرجة من التعقيد والإلحاح تفرض على أرامكو وجامعة الدمام العمل سوياً على إحداث تغييرات أساسية اجتماعية وسلوكية على المستويين المؤسسي والفردي. وأفاد أنه تم إعداد برنامج كرسي السلامة المرورية بحيث يتضمن عناصر أكاديمية وبحثية تساعد على تحقيق أهدافنا عبر محاور أربعة. وعبّر الفالح في ختام كلمته عن سعادته بأن جامعة الدمام وأرامكو السعودية تعملان على إعداد برنامج للحصول على درجة البكالوريوس في هندسة النقل والمرور، مبيّناً:»سرني عندما علمت من الدكتور عبدالله الربيش أن مجلس الجامعة اعتمد هذا البرنامج الجديد، وأنه من المتوقع الانتهاء من إعداد المنهج الدراسي الخاص به في أواخر عام 2013م.» من جانبه ألقى مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، كلمة أكد فيها أن إنشاء الكرسي بالجامعة هو جزء مهم من رسالة الجامعة لتحقيق منافع كبيرة للمجتمع. وعبر عن أمله في أن يكون لهذا التعاون بين الجامعة وأرامكو دور فعال في تعزيز السلامة المرورية على الطرق في المملكة، والحد من استنزاف الطاقات البشرية والموارد الاقتصادية لها، وذلك من خلال البحث العلمي الذي يدعم إصدار القرارات بما يقدمه لها من بيانات دقيقة تمكن من قياس التقدم في حل هذه المشكلة بشكل مجد ومستدام. وأوضح الربيش أنه يجري حالياً تشكيل فريق متخصص من الباحثين والخبراء الدوليين والمحليين معاً لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا الكرسي الأكاديمي. كما يجري العمل على إيجاد وسائل محسنة لتعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية، وتوفير البيئة المناسبة للعمل بطريقة منسقة لتحقيق الأهداف المشتركة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي. يذكر أن هذا الكرسي الأكاديمي سيسهم في رفع كفاءة السلامة المرورية عبر المحاور الأربعة للسلامة المرورية، وهي المحور الهندسي الذي يهدف إلى تحسين الجوانب الهندسية من خلال تقديم الدراسات حول رفع كفاءة إدارة الحركة المرورية وتحديث أنظمة الإشارات المرورية؛ ومحور التثقيف بأصول وقواعد المرور والسلامة المرورية؛ ومحور التطبيق الفعال للقوانين والقواعد المرورية؛ وأخيراً محور الاستجابة للطوارئ المرورية الذي يهدف إلى تطوير إمكانات التدخل العلاجي والطبي وتدريب المسعفين لتقليل الإصابات والوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، وذلك بهدف تطوير حلول شاملة تتمخض عن تحسينات دائمة وقابلة للاستمرار. وقد قام بالتوقيع على اتفاقية تدشين الكرسي نائب رئيس أرامكو السعودية للسلامة والأمن الصناعي، المهندس محمد بن غرم الله الزهراني، ومن جانب جامعة الدمام، الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. تجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية وجامعة الدمام، قد نفذتا مبادرات مشتركة بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، ومنها تأسيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، التي تهدف إلى تعزيز الجانب العلمي والبحثي، وتنظيم الملتقى الأول للسلامة المرورية العام الماضي، كما يجري حالياً الاستعداد للملتقى الثاني للسلامة المرورية، المزمع إقامته في نوفمبر من العام 2013م. د. عبدالله الربيش