لأي متابع للغرب يجد الفرح بارزا بحيث يراه الأعمى ويسمعه الأصم، لم يجدوا حرجا في الفرح فكانت بصمته في كل “حتة” فالأسواق تقدم العروض الترويجية وهوليود . تقدم الجديد والبرامج التلفزيونية تحاول جذب المشاهد بتقديم أغلى الهدايا والجوائز، ويترقب الأطفال هدايا “الشايب نويل” فالفرح هو سيد الموقف! بينما الوضع في أعيادنا مختلف، فالأسواق تحاول استغلال هذه المناسبة ببيع ما تكدس في المخازن، والقنوات الخليجية تكتفي بعرض مسرحية “شاهد ما شافش حاقة” ومقابلات مع الفنانين، والبلديات تكتفي ببعض الأنوار المنثورة على الأشجار، باختصار تشعر بالبرود وكأن هناك من أجبرهم على العيد. العيد فرحة يا صاحبي، افرح بالطريقة التي تناسبك وتعجبك وحاول التغيير فهو مطلوب، ومن باب التغيير جرب ما تشغل أغنية “ومن العايدين” في العيد القادم، يمكن تكون هي سبب البرود الحاصل!