كشفت الأمطار التي شهدتها محافظة عفيف مؤخرا عن ضعف مشاريع التصريف بعد أن تسبب هطول الأمطار بغرق بعض الشوارع والساحات العامة، كما تدفقت مياه الصرف الصحي في الأحياء واختلطت بمياه الأمطار. وعبر عدد من الأهالى ل»الشرق» عن استيائهم من وضع تصريف الأمطار في المحافظة، محملين البلدية ومصلحة المياه والصرف الصحي مسؤولية هذا التدهور، كما طالبوا المسؤولين وأعضاء المجلس البلدي بالنزول إلى الشوارع التي أصبحت «برك سباحة ومستنقعات»، بحسب وصفهم، للوقوف على حجم المشكلة وإيجاد حل سريع لها. وتساءل المواطن محمد العتيبي عن غياب الجهات ذات العلاقة وقت هطول الأمطار، وكذلك غياب أعضاء المجلس البلدي، فيما أضاف المواطن عبدالمحسن المغيري أن الصرف الصحي ومجاري تصريف الأمطار بحاجة لإعادة نظر عاجلة، وقال «هذا لن يتحقق إلا بنزول مسؤولي البلدية والجهات ذات العلاقة إلى الشوارع المتضررة والوقوف على أرض الواقع لمشاهدتها وقد أصبحت برك سباحة ومستنقعات»، كما طالب المواطن رائد المطيري محافظ عفيف بالوقوف على الشوارع بنفسه وبحث موضوعها بشكل جدي ومحاولة وضع حلول عاجلة تضمن السير بشوارع المحافظة بأمن وسلام. من جهته أوضح عضو المجلس البلدي في عفيف عمر الروابي، أن أعضاء المجلس سبق أن ناقشوا مشاريع تصريف الأمطار، وتم الوقوف عليها وعمل تقرير بذلك، ورفع به إلى البلدية للتنفيذ، مبيناً أن هناك تعثرا في المشاريع التي تم تسليمها للمقاولين. من جهة أخرى، أجرت «الشرق» عدة اتصالات برئيس بلدية عفيف محمد الغريب، جميعها لم تسفر عن رد من قبله، فيما تم الاتصال بالناطق الإعلامي في بلدية عفيف محمد السليس، الذي أوضح أن البلدية قامت مؤخراً بتسليم المقاولين مشاريع لتصريف مياه الأمطار «مشروع درء خطر السيول»، وتم العمل على بعض منها، فيما لا يزال بعضها الآخر قيد التنفيذ، مؤكداً أن البلدية تتابع مع المقاولين وبشكل مستمر تنفيذ هذه المشاريع بأسرع وقت.