مقاول المشروع اختفى والوزارة تعد بزيارة قريبة

يثير اختفاء مقاول مشروع ترميم مدرسة “مقزع” في صبيا التساؤلات، بعد نحو ست سنوات على بدء تنفيذ المشروع” الحلم” الذي ينتظره أبناء القرية النائية.
وأفادت مصادر ” الشرق”، أنه رغم عدم وفاء المقاول بتعهداته لاستكمال مشروع المدرسة، فإنه لم يتم سحب المشروع منه، وكشفت عن أن أول خطاب أرسله تعليم صبيا بسحب المشروع كان في عام 1429ه، وحتى الآن لم يتم السحب.
وبدأت قصة التعثر أحداثها، بتسليم الموقع للمقاول المنفذ بتاريخ 24/4/1425ه، على أن يتم إنجاز المشروع وتسليمه لتعليم صبيا بتاريخ 6/2/1427 ه، وحتى الآن لا يزال المشروع مجرد حبر على ورق، وحلم في ذاكرة أبناء مقزع، ومكتب الإشراف التربوي في بيش.

مبنى بديل
وبينما اكتفى مصدر في وزارة التربية بالقول إنه سيتم زيارة الموقع قريبا، واعدا بسحب المشروع في حال عدم تنفيذه. رضخ مكتب الإشراف، وسارع إلى استئجار مبنى بديل للمدرسة بمبلغ 150 ألف ريال سنويا، نزولا عند رغبة ومطالبة الأهالي بتحسين وضع المدرسة، ونفاد صبرهم على تأخر استكمالها.

حلم طال انتظاره
من جهته، أفاد مدير المدرسة محمد بن موسى المسعودي، أن الأهالي استبشروا خيرا بالمشروع بدءا من تبرع أحد المواطنين بالأرض البالغة قيمتها مائة ألف ريال، ليحقق لأبناء قريته الحلم الذي طال انتظاره، إلا أنه مرت ستة أعوام ولم يتحقق لهم ذلك، مشيرا إلى أن إدارة تعليم صبيا اضطرت لنقل المدرسة العام قبل الماضي على بعد 2 كم خارج القرية لعدم صلاحية المبنى القديم لينتهي بنا الأمر إلى اليأس. وأضاف مدير المدرسة: المبنى في حال اكتماله سوف يحقق مناخا تعليميا ممتازا، لموقعه المتميز ووجود فناء واسع وملاعب مجهزة وصالات متعددة الأغراض، لافتا إلى أن الأعمال المتبقية في المبنى بسيطة، ويمكن الانتهاء منها في حدود ستة أشهر.
وأعرب المسعودي عن أمله أن يولي وزير التربية والتعليم، ومدير تعليم صبيا مشروع المدرسة اهتماما ومتابعة دائمة، بإيجاد حل سريع وعاجل حتى يحقق لأبناء مقزع الحلم الذي طال انتظاره.

اختفاء المقاول
أما المقاول المنفذ للمشروع الذي اختفى عن الأنظار، فقد حضر قبل ثلاث سنوات اجتماع للمسؤولين في تعليم صبيا بعد عناء وملاحقات، قدم خلاله اعتذارا عن القصور واعترف بالتأخر الشديد في تنفيذ المشروع، وتعهد خطيا بإنجازه في ثلاثة أشهر وفق برنامج زمني تتزامن معه تقارير فنية عن كل عشرة أيام من العمل وحتى تمام المشروع وتسليمه، مبديا رغبته في إنجاز المشروع بمضاعفة العمل، والإسراع في توريد متطلبات الكهرباء والسباكة وكل ما يلزم، وختم المقاول اعتذاره بالتأكيد على أنه في حال عدم الالتزام، يتم سحب المشروع وتستكمل الأعمال المتبقية على حسابه الخاص. لكن أنه بعد عام من التزامه الخطي، حضر أكثر من شخص إلى لمشروع، وتم سحب كل ما يخص الموقع من معدات ومواد إلى جهة غير معلومة.
.. ومن الداخل (الشرق)