كشف مصدر قيادي رفيع من ثوار جنوب السودان الذين يحاربون الحكومة القائمة في الجنوب ل “الشرق” عن تقدم الثوار عسكريا على امتداد جميع الجبهات. وأكد المصدرأنه بات في حكم المؤكد الإطاحة بحكم الرئيس الجنوبي الفريق أول سلفاكير ميارديت ورحيل حزبه الحاكم “الحركة الشعبية لتحرير السودان”. وأشار المصدر إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في جنوب السودان مما خلق موجة من التململ في أوساط جماهير الدولة الوليدة، وأدى إلى فقدان الثقة في قدرة حكومة الحركة الشعبية على تلبية مطالب مواطني الدولة في توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة. وأوضح المصدر أن جنوب السودان يواجه الآن أخطر كارثة إنسانية في تاريخ البلاد، حيث وصل عدد السكان المهددين بالمجاعة إلى حوالي 40% من سكان الدولة الوليدة . وارجع المصدر إقدام جيش سلفاكير على احتلال هجليج السودانية إلى رغبته في توجيه ضربة للاقتصاد السوداني بشل قدرات تصدير نفطه أسوة بنفط الجنوب المحبوس بقرار من الحركة الشعبية داخل الأرض، وخلق أوضاع متأزمة في السودان لدفع الشارع للتحرك في انتفاضة شعبية تطيح بحكومة البشير وتنصيب أعوانهم من متمردي الشمال، ثم تصدير نفطهم مجانا عبر أنبوب الشمال. وأكد المصدر أن قتلى جيش الجنوب في معركة تحرير هجليج تجاوز الأربعة آلاف قتيل، وأن الكثير من عناصر جيش الجنوب فرت من الخدمة العسكرية إلى قراهم، باعتبارهم خدعوا، وأن قيادات جيش الجنوب لم تخبر الجنود بنيتها احتلال أراض سودانية.