قطر تستحوذ على ثلاثة في المئة من توتال الفرنسية

أعلن رئيس مجلس إدارة شركة توتال الفرنسية أن صندوق قطر السيادي استحوذ على نسبة ثلاثة في المئة من راسمال العملاق النفطي. وقال كريستوف دو مارجوري لصحيفة الشرق القطرية أن “استحواذ قطر على ثلاثة في المئة من شركتنا يشكل تطوراً ايجابياً واضحاً.
وأضاف “كانت قطر جزءاً من قصتنا لأكثر من 75 عاماً نحن شركة النفط الدولية الكبرى الوحيدة المتواجدة في جميع فروع قطاع النفط والغاز في قطر، لذلك التزامنا الأول هو مشاركتنا في قطر ومع القطريين”.
لكنه لم يكشف متى حصلت عملية الاستحواذ او حجم الصفقة، وهي المرة الأولى التي يتم التعليق فيها على دخول قطر شريكاً في المجموعة النفطية. ولدى توتال حصصاً في مؤسسات قطرية مختصة بالطاقة وخصوصاً مصفاة راس لفان (10 في المئة) وقابكو (20 في المئة) وقطوفين (36 في المئة) وغيرها، وقد اعلنت أن انتاجها في قطر بلغ155 الف برميل نفط يومياً في عام 2011.
يُذكر أن صحيفة ليه زيكو الاقتصادية كانت كشفت أن قطر اشترت وسط تكتم منذ صيف 2011 نسبة 2 في المئة من راس مال مجموعة توتال، اكبر شركة فرنسية لجهة القيمة في البورصة.
وأضافت أن قيمة هذه المساهمة في راس المال التي لا تخضع لوجوب الاعلام عنها كونها دون 5 بالمئة، تفوق ملياري يورو.
وبذلك تصبح قطر أحد أهم المساهمين في المجموعة خلف العاملين في الشركة والملياردير البلجيكي البير فرير ومتساوية مع الصندوق الصيني “ستايت ادمنستريشن اوف فورين ايكسنج” المساهم في راس مال توتال منذ 2008. والمساهم الخامس هو شركة “سي ان بي” التابعة للملياردير البلجيكي.
واقدمت قطر التي تقيم علاقات جيدة مع فرنسا على تعزيز مساهمتها في القطاعات الاقتصادية في الفترة الأخيرة وخصوصًا في المنتجات الفخمة والرياضة ووسائل الاعلام. واشترت قبل مدة أكثر من واحد في المئة من مجموعة “ال في ام اش” التي تضم لوي فيتون وبولغاري وغيرهم للمنتجات الفخمة.
وكانت اشترت نادي باريس سان جرمان لكرة القدم واقتنت قصوراً في كان وباريس، كما اشترت قناة الجزيرة الرياضية حقوق بث الدوري الأول لكرة القدم في فرنسا. وفي قطاع الصناعة، تملك قطر 5,6 بالمئة من أسهم فينسي و5 بالمئة من مجموعة “فيولا انفيرمنت” التي تقدم خدمات للبلديات.
كما أنها اصبحت في الآونة الأخيرة أول مساهم في مجموعة الإعلام لاغاردير بعد امتلاكها 10,1 بالمئة من راس مالها. يُذكر أن لاغاردير نفسه يملك 7,5 بالمئة من أسهم المجموعة الأوروبية للصناعات الدفاعية “اي ايه دي اس”.
(ا ف ب) | الدوحة