أوضح المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – بإنشاء " نادي الإبل " جسد اهتمامه رعاه الله بإنسان هذا الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه، ورعاية للمهتمين بهذا الموروث القيم وما يمثله من أهمية اقتصادية للقائمين عليه وللوطن بشكل عام, مؤكداً أن الرعاية الملكية للتراث والثقافة من خلال مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أكبر دليل على اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير، الذي يشكّل جزءاً من تاريخ البلاد. وأكد البقمي أن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل بإقامة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الثاني لهذا العام خلال الفترة من 1 يناير وحتى 1 فبراير 2018 م، يأتي في إطار العناية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – للمهرجان ولأبناء الوطن من ملاك الإبل والأسر المنتجة والمهتمين بها وبالجوانب الثقافية والتراثية للوطن، وفي إطار التوجيهات السديدة والإشراف المباشر من سمو ولي العهد المشرف العام على نادي الابل – حفظه الله – للارتقاء بالمهرجان ونادي الإبل ووصولهما لمستويات عالية من الريادة التي تواكب مكانة المملكة وتراثها العريق. وبين سلطان البقمي أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعد مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهدافه التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة وما نادي الإبل إلا محفزاً وداعماً لهذا الاهتمام, مشيراً إلى أن هذا الأمر يشجع منافسات الإبل بهدف المحافظة على الهوية الاجتماعية الوطنية والإرث السعودي الأصيل، وتوثيق عرى الماضي بالحاضر الذي تواجهه كثير من التحديات والأخطار, ولأنها اكتسبت جمهوراً كبيراً فهي رياضة محبوبة عند كثير من أبناء المجتمع بطبقاته المتعددة، حيث أصبحت وسيلة استجمام يجدون فيها الراحة والتسلية ، لذا تحرص الدولة على دعم محبي الإبل بالجوائز القيمة والمعونات المادية التي توفر لهم سبل الحياة الكريمة مساواةً بالأنشطة الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى أن تلك المناسبات تسهم في تدعيم أواصر الألفة بين أبناء المجتمع، حيث يجتمعون من كل مناطق المملكة ليتنافسوا ويتعارف بعضهم ببعض، مما يزيد مبدأ التضامن الاجتماعي والمواطنة، بالإضافة إلى أنها وسيلة تسهم في تعليم النشء حياة الآباء والأجداد وكيف كانوا يتحملون المصاعب والمشاق العظيمة في سبيل سد حاجاتهم الأساسية .