توقع الباحث الفلكي سلمان الرمضان بأن غداً الاثنين، سيشهد دخول موسم العواء وهو أول طوالع موسم الوسم ورابع منازل فصل الخريف والثالث عشر من النجوم الشامية. والوسم مجموعة الأيام التي ينزل فيها المطر الواقعة بين موسم سهيل وموسم المربعانية ويمتد 52 يوما حيث أن المطر النازل في تلك الأيام يسم الأرض بالاخضرار فينتج عنه بفضل الله سبحانه وتعالى أن ينبت الفقع والشيح والروض والنفل وكافة الأعشاب البرية لذلك قالوا عنه وسم وأول أمطار الوسم تسمى عهاد والسحاب المبكر الذي يظهر مع دخوله تسمى المرابيع. وأوضح الرمضان، أن طالع العواء يستمر لمدة 13 يوماً وهو أربعة نجوم أو خمسة من النجوم الشامية تشبه حرف اللام المعكوسة أو الكاف غير المشقوقة أو ألف ممدودة للأسفل، وسميت بذلك للانعطاف والالتواء الذي فيها، عويت الشيء إذا عطفته وهي من كتف السنبلة ( العذراء ) حتى صدرها، وقيل له العواء أيضا لأنه يبدو يعوي كما الذئب ويعرف عند أهل الحرث بثريا الوسم، وفيه يعتدل الجو فيه نهاراً ويبرد ليلاً لاحقا ومطره محمود وغزيز إن أمطر. وقال الفلكي الرمضان: من أهم مظاهر وعلامات دخول الوسم والتي تدل على دخوله تخلق السحب واتجاهها من الغرب إلى الشرق ويكون الجو رطب خاصة في الأيام الأولى منه أما الرياح فتكون متقلبة الاتجاه وسرعتها خفيفة. وأضاف: يلاحظ ازدياد برودة آخر الليل وفي الأيام الأولى من الوسم قد تسقط بعض قطرات المطر إلا أن هذه القطرات تتبخر قبل أن تصل إلى الأرض وفي آخر الوسم تهب الرياح الشديدة الباردة خاصة الجنوبية المؤذنة بدخول فصل الشتاء، ويستمر فيه غرس النخيل والحشائش والخضار الشتوية وفيه تتوالد الأغنام ويبدأ فيه هيجان الإبل. وأكد الرمضان أن موسم الوسم يذكر مع الأمطار، فأغلب مناطق شبه الجزيرة العربية لا مؤشرات حالية لها وعادة تكون الأمطار أواخر اكتوبر والذي في نهايته تتضح معالم فصل الشتاء، في حين تكون درجات الحرارة نهارا في منتصف الثلاثينات وليلا متوسطها منتصف العشرينات. مشيراً إلى أن السواحل الشرقية، لازالت الرطوبة حاضرة فيها، وسوف تخف تدريجيا وتتحول صباحا لضباب ، مع العلم أن شهر اكتوبر هو من الأشهر التي يكثر فيها الضباب.