لاحظ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن خوارج العصر أشدّ شرَّاً من الخوارج الذين ورد فيهم الوعيد في الأحاديث النبوية، فيما أشاد بعمل 2000 عضوٍ ميداني في الهيئة خلال أيام العيد. وتحدث الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، خلال حفل معايدة منسوبي الهيئة، عن فساد خوارج العصر في المعتقد والسلوك والأخلاق. وذكر أنهم أشدُّ شرّاً من الخوارج الذين ورد فيهم الوعيد، مشيراً إلى حديثي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ وَيَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّة»، و»من أراد أهلَ المدينة بسوءٍ أذابه الله كما يذوب الملح فى الماء». ولفت الرئيس العام إلى عِظَم جُرم ما اقترفته الفئة الضالة الخارجة في الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تعدُّ سابقةً لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في جوار مسجد الرسول، موضِّحاً خطورة مسلكِهم وقُبحَ فعلهم. ووصف السند موسم رمضان الفائت بأنه من أكثر المواسم طمأنينة. وأوضح «لقد زار ووفد إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ملايين من المسلمين ما بين معتمر وزائر؛ وعاشوا أيام رمضان ولياليه في أمنٍ وارفٍ وخدماتٍ متميزةٍ وطمأنينة»، مهنئاً بالعيد جنودنا البواسل في الحدود والثغور. إلى ذلك؛ نوَّه الرئيس العام بما قدمه الأعضاء الميدانيون لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خلال رمضان وأيام العيد في جميع المناطق خصوصاً في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مبيِّناً «كان ذلك محل التقدير والشكر وأيضاً العناية من لدن ولاة الأمر -وفقهم الله-». وقدَّر السند عدد الأعضاء الميدانيين الذين عملوا في العيد ب 2000 عضو «بذلوا جهوداً تُذكَر فتُشكَر»، مشيراً إلى «تتابع العطاء في أيام العيد فقد شاركت الرئاسة بمنتسبيها في هذه الاحتفاليات بالتوجيه مع مشاركة الزائرين من الكبار والصغار الأفراح». وهنَّأ السند خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد بمناسبة عيد الفطر. وسأل في ختام كلمته الله تعالى أن «يحفظ علينا أمننا وإيماننا ووحدة كلمتنا وولاة أمرنا وأن يجمعنا على الحق وأن يوفقنا جميعاً للعمل بما يرضيه جل وعلا». وحضر حفل المعايدةِ وكلاءُ الرئاسة ومديرو العموم وموظفوها.