مكَّنت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية "مسك" 100 طالب وطالبة في المرحلة الثانوية "تعليم عام" من الالتحاق ببرنامج إعداد القادة في جامعة هارفارد الأمريكية. وبدأ البرنامج في مدينة بوسطن قبل أسبوع ويستمر لمدة 7 أسابيع بعدد مقاعد يصل إلى 800 مقعد تنافس عليها أكثر من 7 آلاف طالب وطالبة من أكثر من 50 دولة. ونجحت "مسك" الخيرية في تخصيص 12,5 % من مقاعد هذا العام للطلاب السعوديين بموجب مبادرة نفذتها المؤسسة بالشراكة مع جامعة هارفارد وبرعاية شركة "أرامكو السعودية". وتقدِّم هارفارد في برنامج إعداد القادة أكثر من 200 مقرَّر في مختلف التخصصات، فيما يُتاح للمشارِك اختيار مقررين بما يناسب قدراته وميوله. ويتضمن البرنامج مناهج تعليمية مبتكرة ونشاطات وفعاليات، من شأنها تعريف المشاركين بالحياة الجامعية وتمكينهم من تكوين قاعدة معرفية قوية في جامعةٍ عريقة واكتساب أدوات ومهارات التخطيط للمستقبل. وكانت "مسك" عقدت قبل شهر ورشة عمل متخصصة جمعت فيها الطلاب لإطلَاعهم على التعليمات والإرشادات الخاصة بالسفر إلى الولاياتالمتحدة وطريقة الدراسة في هارفارد فضلاً عن أنماط الحياة في بوسطن. وتخلَّل ورشة العمل تعريف الطلاب بدور مؤسسة "مسك" في دعم الشباب وببرنامج إعداد القادة. وعمِلَت الورشة على شرح إجراءات استخراج التأشيرة وتعريف الطلاب ببعضهم بعضاً وتعزيز تشاركهم في التطلعات والأهداف بما يُسهِّل لاحقاً اندماجهم، فضلاً عن تعزيز روابط الزمالة الإيجابية بينهم خلال البرنامج. ويُعدُّ إعداد القادة من مبادرات "مسك" الهادفة إلى تمكين المجتمع من التعلم والتطور في مجالات الأعمال إضافةً إلى المجالات الأدبية والثقافية والعلمية والاجتماعية والتكنولوجية. وتؤمن المؤسسة بكون التعليم ركيزةً أساسيةً لنهضة الأمم وقاطرةً تعبر بالمجتمع نحو آفاق التقدُّم، عبر إنتاج عقولٍ مفكِّرة وواعيةٍ وقادرةٍ على إدارة وبناء مؤسسات المجتمع وركائزه الأساسية، وعبر تهيئة الكوادر البشرية والكفاءات القادرة على إنشاء وقيادة مشاريع التنمية بكل مستوياتها. وتعكس شراكة "مسك" مع جامعة هارفرد الاهتمام بالشراكات الدولية نظراً لأن تجارب المنظمات والمؤسسات الدولية المتميزة تتيح إطِّلاعاً أوسع وأشمل على ما أنتجته مختلف الثقافات من أعمال تعليمية وثقافية وإعلامية. وتتيح الشراكة تحقيق الاستفادة وكسب الخبرات المتنوعة من جانب وإبراز المقدرة الوطنية والإبداعات لدى الشباب السعودي وإبداعاتهم من جانب آخر.