أعدت مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة خططا متكاملة للتعامل مع جميع الحالات لأي مخاطر طبيعية أو صناعية خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن طوال الشهر الفضيل. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء سالم المطرفي أن خطة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمرتبطة بالخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال شهر رمضان، اعتمدت من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتتضمن الاستعداد الكامل لمواجهة المخاطر الافتراضية، وتشمل الأمطار الغزيرة والسيول، والعواصف والرياح، وحوادث الحريق في منشآت إسكان المعتمرين، وحوادث الأنفاق، وحوادث الزحام والتدافع داخل المسجد الحرام، وحوادث المواد الخطرة، والتلوث البيئي، وكل من شأنه التأثير في سير الحياة الطبيعية بالعاصمة المقدسة في رمضان. وبين أن الاستعدادات شملت تحديث خطط مواجهة حالات الطوارئ المختلفة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ودعم فرق السلامة الميدانية ووحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف الثابتة في جميع أرجاء العاصمة المقدسة، من خلال 36 مركزاً ثابتاً للدفاع المدني واستحداث 18 وحدة موسمية، إضافة إلى دعم الفرق المتخصصة بجميع المعدات والآليات اللازمة لأعمال الإطفاء والإنقاذ المائي والإنقاذ في المناطق الجبلية، والتدخل في حوادث المواد الخطرة، مؤكداً أن الخطة تضمنت وحدات للتدخل السريع تتكون من فرق الدراجات النارية والسيارات المجهزة، إلى جانب استحداث مراكز للإسناد والدعم ووحدات للإخلاء الطبي والرصد الكيميائي. وأفاد أن الخطة ركزت على تكثيف أعمال الكشف الوقائي ومتابعة اشتراطات السلامة في منشآت إسكان المعتمرين والمراكز التجارية والأسواق والمطاعم ومحطات الوقود، وسرعة إزالة أي مخالفات بها، بالإضافة إلى تكثيف برامج التوعية بإجراءات السلامة بهدف الحد من مسببات الحوادث المختلفة، مبيناً أن الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة اعتمدت عدداً من الجداول التنظيمية لعمل مراكز السلامة الميدانية، وفقاً لحدود البلديات الفرعية بمكةالمكرمة، لتسهيل وضمان شمولية أعمال الكشف الوقائي على جميع المنشآت والمرافق العامة والخاصة، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الجهات الرسمية المعنية بإسكان الزوار والمعتمرين لمتابعة متطلبات السلامة فيها. وفيما يتعلق بالجانب العملياتي للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، ذكر أنها تضمنت تشكيل مجموعة متخصصة الضباط والأفراد لأعمال الرصد والتطهير لرصد وقياس التلوث على مدار الساعة والإبلاغ عن أي ارتفاع في معدل الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية عن الحدود الآمنة، بالإضافة إلى تشكيل فرق للإخلاء الطبي في المنطقة المركزية لمساندة قوة الدفاع المدني بالحرم في حالات الطوارئ بالتنسيق مع الشؤون الصحية والهلال الأحمر. كما شملت الخطة تنفيذ عدد من البرامج التدريبية للضباط والأفراد المشاركين في تنفيذ خطة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان.
