جدَّدت وزارة العمل التأكيد على عدم تهاونها في تطبيق اشتراطات عمل المرأة في القطاع الخاص، في وقتٍ أطلقت خدمةً لتثقيف العمالة الوافدة عبر شرائح الاتصال. وشدَّدت «العمل» على وجوب التزام المنشآت الخاصة ب «توفير البيئة المكانية الآمنة والمنتجة والمستقرة» التي تمكِّن الموظفات من أداء مهامهن بخصوصية واحترافية. ولفتت، في بيانٍ لها أمس، إلى تنفيذها جولات تفتيشية مكثفة لرصد المخالفات وإيقاع العقوبات بحق مخالفي الأنظمة والاشتراطات. وذكَّر وكيل الوزارة المساعد للبرامج الخاصة، عبدالمنعم الشهري، بوضعها حزمةً من الاشتراطات والأنظمة التي تحفظ للمرأة السعودية العاملة لدى منشآت القطاع الخاص الخصوصية التامة. وأفاد بتعاون الوزارة مع المستثمرين وملاك المجمعات التجارية في مختلف المناطق لتهيئة البيئة المكانية الملائمة لعمل المرأة. ونبَّه في الوقت نفسه إلى وجوب حماية المرأة العاملة من المنافسة غير العادلة مع العمالة الوافدة. وأوضح الشهري، على ما ورد في البيان، أن الضوابط المقررة على المحلات المتخصصة في بيع المستلزمات النسائية تُطبَّق على الأقسام المخصصة لبيع هذه المستلزمات داخل المحلات متعددة الأقسام. ووفقاً له؛ تُطبَّق الضوابط نفسها على «المحلات متعددة الأقسام التي توظِّف ما مجموعه 5 عاملين أو عاملات فأقل في الوردية الواحدة وتبيع مستلزمات نسائية كجزء من سلعها»، و»هو ما يعني أن على صاحب العمل الاختيار بين توظيف سعوديات لكامل المحل أو عدم بيع تلك السلع المصنَّفة على أنها مستلزمات نسائية». ونبَّه وكيل الوزارة المساعد إلى حظر توظيف عاملين وعاملات معاً في محل واحد. وبيَّن «في حال وجود أقسام متخصصة صدر قرار وزاري بتأنيثها وتوطينها؛ ينبغي الالتزام بترتيب المحل وفقاً لخيارين؛ الأول جمع المستلزمات النسائية الصادر بشأنها قرار وزاري في قسم أو جهة واحدة، والثاني التعامل مع كل قسم يبيع مستلزم نسائي على أنه محل متخصص تُطبَّق عليه ضوابط المحلات المتخصصة». ودعا الشهري صاحب العمل إلى ضمان استقلالية الأقسام التي تعمل النساء فيها عن الأقسام الأخرى «بحيث تكون هذه الاستقلالية مناسبة لطبيعة المحل وتصميمه والمركز التجاري الموجود فيه». وأكد «إذا كان القسم مخصصاً للنساء فقط؛ يجب حجب رؤية ما بداخله بالكامل مع توفير لوحة إرشادية بعبارة (للنساء فقط)»، حاثّاً على الإبلاغ عن مخالفات التأنيث عبر هاتف خدمة العملاء (19911) أو بوابة «معاً للرصد» أو حسابات الوزارة في مواقع التواصل الاجتماعي. في غضون ذلك؛ أطلق وزير العمل، الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، من مطار الملك خالد الدولي في الرياض الخدمة التثقيفية التوعوية للعمالة الوافدة عبر شرائح الاتصال. وحضر مدير عام الجوازات، اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، ومدير عام المطار، عبدالعزيز بن سعد أبو حربة، فعالية إطلاق الخدمة. وأبدى الوزير ارتياحه للتعاون مع المديرية العامة للجوازات وشركة الاتصالات السعودية والهيئة العامة للطيران المدني ممثلةً في مطار الملك خالد الدولي. وذكر أن التعاون بين هذه الجهات أسفر عن نجاح مبادرة الخدمة التثقيفية التوعوية للعمالة الوافدة عبر شرائح الاتصال. وأشار إلى توافق الخدمة مع تنظيمات وزارة العمل «الهادفة إلى حفظ حقوق العمالة بشكل عام والتأكد من توعيتهم بحقوقهم وواجباتهم ومعرفتهم بكيفية طلب المساندة النظامية إذا احتاجوا إليها». ووفقاً للحقباني؛ تحمل الخدمة أبعاداً إنسانية عالية؛ إذ تُمكِّن العمال الوافدين من التواصل مع ذويهم ومع وزارة العمل وسفارات بلادهم بما يتيح تهيئتهم للدخول إلى سوق العمل السعودي بروح معنوية مرتفعة. وسيتولى فريق من الموظفين توزيع شرائح جوال على العمال الوافدة تتيح لهم حزمة من الخدمات بينها الاتصال الدولي والمحلي وإرسال الرسائل النصية والتواصل مع هاتف خدمة العملاء (19911) والسفارات. وستستقبل هذه الشرائح رسائل توعوية بعدة لغات عن حقوق وواجبات العمالة.