إيران تبدي استعدادها للتعاون مع المملكة في «مكافحة الإرهاب»

بدت إيران أمس استعدادها للتعاون مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب.
وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبداللهيان، ترحيب بلاده بأي تعاون ثنائي وإقليمي مع تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر وسائر البلدان الإسلامية في المنطقة لمواجهة الإرهاب والتطرف بشكل مؤثر.
وقال عبداللهيان في تصريحٍ لوكالة أنباء فارس الإيرانية نُشِرَ أمس الجمعة، «ندعو كل الدول المؤثرة في المنطقة إلى تفهم الأوضاع السائدة وممارسة دورها البناء في الظروف الحساسة والخطيرة الراهنة في المنطقة».
وأضاف «نتوقع من جميع البلدان في ظل الظروف الجديدة السائدة في المنطقة التعاون الفعال لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، وصولاً إلى تحقيق التنمية الشاملة واستتباب الأمن»، مشيراً إلى ما سمَّاه دعم بلاده القوي للعراق وسوريا ولبنان واليمن وسائر دول المنطقة في مكافحتها للتطرف والإرهاب.
وتُتَّهم إيران بدعم نظام بشار الأسد في إبادة السوريين، كما تُتَّهم بدعم الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي.
ويطالب وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، بانسحاب قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني من الأراضي السورية كمقدمة لإيجاد حل سياسي.
وتسببت السياسات الخارجية لإيران في اتهامها بالتورط في أعمال إرهابية في المنطقة.
في سياق متصل، قال عبداللهيان إن زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، لإيران، حملت رسالة تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي على طريق السلام والاستقرار والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، متابعاً أن العبادي طرح وجهات نظر إيجابية لتعاون العراق مع سائر الدول الإسلامية والعربية في المنطقة.
وكان رئيس الوزراء العراقي زار إيران خلال الأسبوع الماضي في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه مطلع شهر أغسطس الماضي، وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي لإيران في وقت تخوض فيه بلاده قتالاً ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».