احتفت بأسر شهداء الواجب وكرمتهم

سطَّرت القوات المسلحة السعودية هذا العام مزيداً من الملاحم التي تخوضها سنوياً لإنجاز المهام الموكلة إليها في موسم الحج، وغيره من المواسم. ففضلاً عن الإنجازات التي قامت بها في تسيير الشعائر المختلفة والقيام بواجبها لإنجاح الموسم، فقد قدمت لأسر الشهداء المنتمين لسائر فروعها خدمات كبيرة في استضافة 5 أشخاص من كل أسرة وتقديم كافة أطر الدعم من بداية الموسم حتى إيصالهم إلى منازلهم. وإن كان هناك عدد كبير من القطاعات تساهم في هذا الإنجاح، إلا أن مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في القوات المسلحة العميد الطيار الركن صالح بن عبدالله بن طالب أكد أن ما تقوم به كافة القطاعات هو تلبية لنداء الواجب، وأن المملكة حكومة وشعباً تخوض سنوياً معركة إرادة تكون نتيجتها نجاحاً باهراً لأحد أهم المواسم على الإطلاق.
وقال مدير الإدارة العامة لشؤون المتقاعدين للقوات المسلحة اللواء الطيار الركن رافع بن علي الشهري: إنها مبادرة سمو وزير الدفاع -حفظه الله- كما أنها تجسد معاني الوفاء من قيادة القوات المسلحة لشهداء الواجب، وتبرز أيضاً دور الإدارة العامة لشؤون المتقاعدين للقوات المسلحة، التي تساهم مع بقية إدارات وفروع القوات المسلحة في إتمام مهام القوات المسلحة بنجاح لتكون مشاركتها فارقة في تحقيق موسم حج ناجح بكل المقاييس.
وأضاف الشهري قائلاً: قامت وزارة الدفاع متمثلة في إدارة الشهداء والمصابين بعمل جميع الترتيبات اللازمة من الاتصالات بأسر الشهداء وإبلاغهم باستضافة الوزارة بواقع خمسة أفراد لكل شهيد، وقامت الإدارة بعمل التصاريح اللازمة وتوفير جميع متطلبات السكن والإعاشة والتنقلات جواً وبراً، ومتابعة كل حاج من منزله حتى الأماكن المقدسة، وكذلك عودتهم إلى مدينتهم بعد تأدية مناسك الحج.
ومن جهته، قال مدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي في القوات المسلحة العميد الطيار الركن صالح بن عبدالله بن طالب: إن من مهام إدارة العلاقات والتوجيه المعنوي في القوات المسلحة المساهمة في التغطية الإعلامية لجهود وزارة الدفاع وتقديمها لوسائل الإعلام، حيث تغطي أنشطة وزارة الدفاع وتتابع سير خطة الحج وأداء المناسك، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة والإعلام في البث الحي والمباشر من كافة أرجاء المشاعر.
وأضاف قائلاً: موسم الحج يعد أكرم ميدان للبذل والعطاء، وتسطِّر المملكة كل عام نصراً مجيداً، وإنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازاتها الفارقة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة أنجزت أشرف مهمَّة، لخدمة خير أمَّة، حيث تخوض المملكة حكومة وشعباً في كل عام معركة إرادة وإدارة، وبذلٍ وتفانٍ في أشرف ميدان، لخدمة ضيوف الرحمن.
وقال: تثبت القوات المسلحة من خلال مشاركتها بمختلف أفرعها وإداراتها في تنفيذ خطة موسم الحج، مدى جاهزيتها وكفاءتها في تنفيذ المهام الموكلة إليها لحماية ورعاية ضيوف الرحمن، مع بقية أجهزة الدولة، وبإشراف مباشر ومتابعة مستمرة من القيادة العليا للقوات المسلحة. وأضاف: لقد شاركت القوات المسلحة في خطة موسم الحج لهذا العام 1435ه مشاركة فاعلة بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات المعنية، لتسطّر المملكة نصراً مجيداً، لإخراج موسم حج ناجح من جميع النواحي الأمنية، والتنظيمية.
وقال بن طالب: تمثّلت مشاركة القوات المسلحة في خطة الحج لهذا العام في عديد من الأنشطة والخدمات المساندة التي قدمتها من خلال أفرعها وإداراتها المختلفة في المشاعر المقدسة، والمناطق ذات الصِّلة بموسم الحج، فقد شاركت القوات الجوية بكتيبتَي مظلات للتدخل السريع تحت مسمى «قوة الواجب»، وكذلك وفَّرت عدة أنواع من الطائرات العامودية، لتنظيم ومتابعة حركة الحجاج في أماكن الحشود، والحركة المرورية للمركبات، والمراقبة الجوية في المشاعر المقدسة، وتفقُّد الخدمات المقدمة للحجاج، وإخلاء المصابين في الحالات الطارئة.
كما شاركت القوات البحرية من خلال استعدادها بمجموعة من الغواصين بكامل معدَّاتهم، للإسهام في عمليات البحث والإنقاذ في حالة هطول أمطار ووصول السيول إلى المشاعر المقدسة.
إلى ذلك، ذكر بن طالب أن القوات المسلحة قامت بتوفير فرق إسناد لرجال الجمارك في جميع الموانئ والمنافذ البرية والبحرية والجوية لتسهيل إجراءات تفتيش الحجاج، كما وفرت فرق إسناد عالية التدريب بكامل معداتها لمساندة لرجال الدفاع المدني في عمليات المسح الإشعاعي والتطهير الكيميائي من الغازات السامة وإبطال المتفجرات.
كما ساهمت القوات المسلحة أيضاً بتقديم عديد من الخدمات التنظيمية وخدمات الضيافة من خلال إدارات القوات المسلحة المختلفة كالإدارة العامة للشؤون الدينية، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة لشؤون المتقاعدين، وإدارة العلاقات والتوجيه المعنوي، ومن هذه الخدمات على سبيل المثال: تقديم الرعاية الطبية لضيوف الرحمن، وإقامة مخيمات الضيافة العسكرية في منى، وتوفير ما يتعلق بذلك من سكن وإعاشة ومواصلات لضيوف القوات المسلحة.