أربعة وثمانون عاماً أيها الوطن المعطاء، الذي لا يبخل في تقديم خيراته لأبنائه وأشقائه ومن احتاج، أربعة وثمانون عاماً في خيرٍ وأمان يشهد عليه المواطن والمقيم والحاج، أربعة وثمانون عاماً مضت، ونرجو الله مزيداً من الأعوام لوطننا الغالي الوهاج. منذ التوحيد إلى يومنا الحاضر ونحن في خطوات متسارعة نحو التقدم والازدهار الاقتصادي والمجتمعي والعالمي المتمثل في المكانة الدولية المهمة والمؤثرة التي تبوأتها المملكة بثقلها الإقليمي والدولي وأصبحت مركزاً مهماً في الاستشارة وتقديم المبادرات التي ينصت لها العالم أجمع. ولم تكتفِ بما تقدم للعالم بل أصبحت دولة جاذبة ومحط أنظار المستثمرين لما تملك من المقومات والمحفزات الناجحة للاستثمار والبناء الاقتصادي القوي. وهذه المنظومة الاقتصادية ما هي إلا نقطة في بحر الفكر الذي يخطوه ملكنا ووالدنا عبدالله بن عبدالعزيز المتمثل في تحقيق مقولة والده – رحمه الله – إنه سيجعل من معيشة أبنائه رفاهيةً لم تكتب لشعب غير شعب المملكة. فبتكاتف أبنائه تُبنى المستحيلات، فالشعب الوفي والمحب لقائده يقف مهاجماً لأعداء الوطن والمتربصين له في الخارج الذين يسعون للحصول على الثغرات التي من الممكن استغلالها للعبث بأمن هذا البلد وشعبه، ولكن هيهات لأحلامهم الواهنة أن تتحقق؛ فنحن هنا لسنا كأي شعب آخر، نحن الملوك والشعب والحكومة والدولة، نحن نقول عن ملكنا إنه الوالد، وأي احتمال لكم بالتغلغل في أسرة تشابكت أيديها مع والدها؟! ومهما عصفت الرياح من حولنا فسيبقى الشعب والحكومة جنوداً لحفظ هذا البلد وحفظ من فيه ومن سكن، فيا مملكتنا الحبيبة هنيئاً لك عامك الرابع والثمانين وهنيئاً لك والدنا القائد وأبناءك الأوفياء.
