حدد مهندسون سعوديون يعملون في القطاع الحكومي طلباتهم في فتح المجال أمامهم للعمل في المكاتب الهندسية في القطاع الخاص، وتقديم دورات تأهيلية لرفع مستواهم، وزيادة رواتبهم، موضحين أنهم يشرفون على مشاريع بمليارات الريالات، ورغم ذلك لا يتمتعون بمزايا مالية جيدة. وأوضح رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين حمد الشقاوي خلال لقائه مهندسي الشرقية، أمس الأول، في الدمام، بحضور أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، أن «أرامكو ملتزمة بعمل الدورات للمهندسين وكذلك معهد الإدارة»، لافتاً إلى «أهمية وجوب تنظيم البيت من الداخل»، مبيناً أنه «لا يوجد أي مسار تدريبي لموظفي الأمانات والبلديات». وقال إن «الربع الثالث من العام الماضي شهد اعتماد مشاريع إنشائية بأكثر من 120 مليار ريال، والجزء الكبير من تلك المشاريع، ذهب إلى مشاريع التعمير يقوم عليه مهندسو الدولة، ويفترض أن المهندسين الذين يشرفون على هذه المشاريع، يحصلون على الدخل الأعلى، والتدريب الأميز، ولكن مع الأسف، هم الأقل مهنية والأقل دخلا»، مبيناً أن «مهنة المهندس أصبحت غير جذابة». وأضاف الشقاوي أن «عدد المهندسين السعوديين، لا يمثلون أكثر من 4% من المهندسين العاملين داخل الدولة، ووزارة المالية تخسر كثيراً بسبب تعثر مشاريع الدولة، وفي حال رفع شأن المهندسين السعوديين، سينعكس ذلك على أداء المشاريع، التي لن تتعرض للتعثر، وبالتالي تنخفض التكلفة العامة لها». وقال أمين الشرقية المهندس فهد الجبير أن «الارتقاء بمستوى المهندسين، يحتاج إلى وقفة وتركيز». وقارن الجبير بين المهندسين، وفئة الأطباء، والمميزات التي تحصل عليها كل فئة، وقال إن «الكادر هو الحافز الرئيس لعملية الاستمرار للمهنة، وهذا بدوره سينعكس على مستوى المشاريع في ظل الطفرة التي نعيشها». وأشار أمين عام هيئة المهندسين غازي العباسي إلى أن موضوع الاعتماد المهني مهم جدا، وقال «في حال صدور الاعتماد المهني، لن يسمح لأي مهندس في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص أن يزاول العمل الهندسي إلا وهو في الدرجة المهنية المعتمدة، وبالتالي سيرتقي عمل المكاتب الهندسية، ويتحول العمل الهندسي من عمل مخططات عائمة الى مخططات متخصصة».