نفذت معسكرات الخدمة العامة بالحج التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية صباح أمس السبت الرابع من شهر ذي الحجة الحالي خطة إرشاد وهمية لإرشاد مجموعة من الحجاج التائهين إلى مقرات مخيماتهم في مشعر منى. و حققت الخطة التي تنفذ للعام الثاني على التوالي نجاحا كبيراً نتيجة لتفاعل جميع الكشافة والجوالة والقادة الكشفيين في تنفيذها على ارض الواقع وبإشراف ومتابعة من قادة المسح والإرشاد في هذا المعسكرات. وقد استغرقت خطة الإرشاد الوهمية والتي يتطلب من كل فرقة وقائدها أثناء الإرشاد الوهمية أن تمر على أربعة مخيمات وإيصال حجاجها الوهميين واستلام سند إيصال من مشرف المخيم وذلك في زمن قياسي بسيط حيث لم يتجاوز 15دقيقة وهذا مايسمى " بالإرشاد الجماعي " منذ خروجها من مركز الإرشاد إلى عودتها إلى مقرها في المعسكر. من جانب آخر أكد الدكتور مقرن بن إبراهيم المقرن أن عملية الإرشاد الوهمي تتم هذه السنة ولأول مرة بعدة مراحل المرحلة الأولى مرحلة الإرشاد الجماعي بكامل الفرقة، والمرحلة الثانية مرحلة الإرشاد عن طريق مجموعات صغيرة الطلائع، والأرهط، المرحلة الثالثة عملية الإرشاد الفردي بحيث يقوم كل كشاف وجوال بعملية الإرشاد، المرحلة الرابعة عملية إرشاد فردي ولكن في مواقع أخرى. هذا وقد بين عدد من الكشافة والجوالة والقادة المشاركين في معسكرات الخدمة بأن هذه الخطة الوهمية للإرشاد تعتبر بمثابة التجربة الحقيقية على ارض الواقع وذلك استعداداً لما سوف نقدم عليه في الأيام القادم من إرشاد حقيقي ، والتي من خلالها يتعرف الكشافة على كيفية إرشاد الحاج وإيصاله في زمن بسيط . حيث بين الجوال/ سعيد الشهراني من كلية التقنية بابها واحد المشاركين في خطة الإرشاد الوهمية بأن الخطة كانت ناجحة بكل المقاييس ووضعتنا أمام اختبار قبل أن يحين وقت الإرشاد الحقيق ، وذلك رغم بعض الصعوبات التي واجهتنا كجوالة وكشافة أثناء فترة المسح والتي تتمثل في استبدال أسماء الشوارع بالأرقام والتي نجد فيها شي من الصعوبة وخاصة في القطة رقم (6 ) أومايسمى بمنطقة اللسان ، وهذا ما أكده زملائه الجوال مطر قائد المطيري و الكشاف إبراهيم البقمي والذين بينوا بأن فكرة تغير أسماء الشوارع إلى أرقام تعتبر فكرة عالمية وتوافق التطور التكلولوجي الذي تسعى جمعية الكشافة إلى تطبيقه في الأعوام القادمة بالتعاون مع الجهات الحكومية والتي يستخدم من خلالها نظام ( الجي بي سي ) في معرفة مواقع المخيمات والطرق في المشاعر ، إلا أن هذه القطة تعتبر من القطع الصعبة في عملية المسح وكذلك في عملية الإرشاد وذلك لما تتميز به هذه القطعة عن غيرها من الغموض وكثرة التقاطعات والشوارع والأرقام والمنحنيات هذا بالإضافة إلى تشعبات هذه القطعة وهذا مما يجعل هناك صعوبة إلى حد ما ، ألا أن مثل هذه الخطط وكثر الخروج للمسح يقضي على مثل هذه الصعوبات.
