أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن المقصودَ بتلاوة القرآن هو التلاوة التي تدعو إلى العمل به، وتنفيذ أحكامه، وتطبيق أوامره، والبعد عن نواهيه؛ فلا يكون تاليًا للقرآن إلا من عمل بما أمر به القرآن، وانتهى عمَّا نهى عنه، وتأدَّب بآدابه، وتخلّق بأخلاقه، فمن كان كذلك رُجي له الخير، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (تكفَّل الله لقارئ القرآن العامل به أن لا يضلَّ في الدنيا ولا يشقى في الآخرة). وقال سماحته "يا صاحبَ القرآن أبشرْ فإنَّ هذا القرآنَ سيكون بين يديك يوم القيامة، يُحاجّ عنك في ذلك الموقف،: (يُؤتَى يوم القيامة بالقرآن وبأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، تقدمهم سورة البقرة وآل عمران، تحاجَّان عن صاحبهما)، و(يوم القيامة يقول القرآن: يا ربّ حلِّه، فيُلبَس تاجَ الوقار، فيقول: يا ربِّ زدْه، فيُحلَّى بحلية الكرامة، فيقول: ربِّ زِده، ربِّ ارضَ عنه، فيرضى الله عنه). وحث الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الجميع على قراءة القرآن، واغتنامها كل حين، و ليكنْ في حياة المسلم نصيبٌ وافر من تلاوته، داعيا الله أن ينير به القلوب، ويشرح به الصدور، ويرزق الجميع العملَ به والقيامَ بحقه، إنه على كل شيء قدير. وبين أن رسول الله صلى الله عيه وسلم كان يعرض القرآنَ على جبريل في رمضان، فيدارس جبريل النبي عليه السلام، يعرضه عليه كلَّ رمضان مرة، وفي آخر رمضان من حياة النبي عرض القرآنَ على جبريل مرتين، فصلوات الله وسلامه عليه وأبدًا دائمًا إلى يوم الدين.