قنصلية المملكة في كراتشي تتوصل لمواطن مفقود إثر انتشار مقطع فيديو قصير

الرحيلي: المواطن سجن في كويتّا 20 عاماً كونه مجهول الهوية وأمضى 10أعوام في دار للمسنين برعاية سيدة "مالطية"

كشفت سفارة المملكة في الباكستان ل"الرياض" عن شخصية المواطن الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يتحدث من خارج المملكة ولا يعرف أين هو متواجد فيه مما يدلل على انه يعاني من فقدانه للذاكره. حيث تم العثور عليه في دار للمسنين في "كويتا" الباكستانية وكانت أسرته تبحث عنه منذ 30 عاما وتم سجنه في كويتا 20 عاماً كونه مجهول الهوية وتم نقله لدار المسنين وتولت سيدة مالطية رعايته طيلة 10 سنوات ويبلغ 68 عاما تقريبا.
جاء ذلك في تصريح للقنصل العام للمملكة في كراتشي الباكستانية السفير فالح محمد الرحيلي وذلك ردّا على استفسار "الرياض" قائلا المقطع يظهر فيه المواطن ورئيس قسم السعوديين وعدد من موظفي السفارة ومسؤول سجن كويتا وذلك لتوثيق حديثه أثناء مقابلته في دار المسنين في كويتّا والذي تبين أنه مريض نفسيا وتأتي له نوبات فقدان للذاكرة ويبلغ من العمر قرابة 68 سنة حيث ورد للقنصلية من الجهات المختصة بالمملكة بوجوب البحث في سجون كراتشي عن مواطن مفقود وتبحث عنه أسرته منذ 30 عاما. وقد تبين تواجده في سجن "كويتّا" قبل 20 عاماً كونه مجهول الهوية، وتم نقله قبل 10 أعوام بطلب من امرأة "مالطية" الجنسية تقوم برعاية مجهولي الهوية الى دار المسنين.
ويضيف الرحيلي قائلا وبدورنا بحثنا فور وصول التوجيه عنه في سجون كراتشي ونفوا تواجده لديهم وتحدثت مع رئيس الوزراء في كراتشي لتوجيه الجهات الأمنية في كراتشي وعامة المناطق بالبحث عنه وقمنا بتمرير المعلومات للأجهزة الباكستانية وعملنا على تكوين فريق عمل لمتابعة الموضوع برئاسة رئيس قسم شؤون السعوديين الأستاذ أحمد فهد عيد وتوصل الفريق الى تواجد رجل مجهول الهوية في سجن "كويتّا" ولعدم خطورته تم نقله لدار المسنين قبل 10 أعوام وتتولى رعايته مسنّة مالطية.
تواصل وشقيقه من خلال «سكاي بي» وتعرّف عليه وينتظر إنهاء
وطلبت إحضاره للسفارة ومعه السيدة المالطية حيث قدمنا لها الشكر والتقدير على رعايتها له 10 أعوام مهما كانت جنسيته ورفضت أية مساعدة مالية معللة ذلك بأنها ترعى أعداداً من المسنين كعمل إنساني لا تريد له مقابلاً مالياً.
ووجدنا أن المعلومات التي أدلت بها أسرته عبر القنوات الرسمية في المملكة متطابقة وتم الاتصال مع شقيقه في المملكة والتحدث معه عن طريق سكاي وعندما شاهده تعرّف عليه وغبطته الفرحة للتوصل الى شقيقه وحاولنا قدر الإمكان التهوين على شقيقه لقوة تدافع مشاعره الأخوية التي تجاوزت الفرحة، وبعد أن هدأ شقيقه أبلغناه بوجوب المتابعة مع الجهات المختصة بالمملكة لاستخراج بطاقة الهوية الوطنية حتى نقوم بدورنا في إنهاء إجراءات عودته للمملكة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الباكستان وكذلك طلبنا من السيدة المالطية أخذه لدينا وتوفير طبيب وممرضة للإشراف عليه ولكنها الحّت علينا أن يبقى في دار المسنين وتحت إشرافها شخصيا حتى عودته للمملكة.
وقامت"الرياض" بالاتصال مع شقيقه وتهنئته وأسرته بالعثور على شقيقهم وقدم بدوره الشكر لنا على التهنئة رافضا الحديث حول الموضوع ودعونا الله أن يجمعهم بأخيهم قريباً لتعم الفرحة بعد 30 عاما من غيابه عنهم.