اكد استاذ الاقتصاد والمستشار في التطوير والجودة بجامعة الطائف د. خليل عليان انه تتضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي للسنوات العشر القادمة استحداث جامعات تطبيقية في المملكة لدعم الابتكار وتلبية المتطلبات المستقبلية لإنتاج المعرفة وحاجات سوق العمل وتنمية المجتمع ولهذا الغرض بدأت الوزارة في تنفيذ استفتاء بين الطلاب واعضاء هيئة التدريس في جامعة حكومية لرصد رؤيتهم في استحداث جامعات تطبيقية في المملكة مبيناً انه تصنف الجامعات على المستوى الدولي الى ثلاثة أنواع من الجامعات: الجامعة التدريسية او التعلميية (Teaching University) والجامعة البحثية (Research University) والجامعة التطبيقية (Applied University) ومن المعروف بأن المملكة تملك 24 جامعة حكومية تدريسية وجامعة واحدة بحثية هي جامعة الملك عبدلله للعلوم والتقنية (Kaust) ولا يوجد أي جامعة تطبيقية في المملكة. واشار د. خليل ان من ضمن أهداف الجامعة التطبيقية الربط بين مخرجات التعليم والعلوم التطبيقية التي تخدم القطاعات الاقتصادية في المملكة، وعدم اقتصار التعليم العالي على الدراسات النظرية في كافة التخصصات وتشمل الجامعة التطبيقية كليات متفرقة تركز على التخصصات ذات الطابع العملي والميداني ككليات الحاسب وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفندقة والسياحة والزراعة وتكنولوجيا الصناعات الغذائية والصناعة الإنشائية وصياغة الذهب وادارة الأعمال التنفيذية والسكرتارية والتمريض والمختبرات والتحليل الطبي وتقنيات النانو وتكنولوجيا تركيب الأسنان، وتطبيقات الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من الطاقة المتجددة كالطاقة النووية من أجل تزويد السوق المحلي بالمحترفين الذين يجمعون بين العلوم النظرية الأكاديمية والجوانب المهنية التي يحتاجها سوق العمل في كافة القطاعات الاقتصادية كما هو الحال في العديد من دول العالم ومن بينها الأردن التي قامت بتأسيس عدة جامعات تطبيقية كجامعة العلوم التطبيقية وجامعة البلقاء التطبيقية منذ ما يقارب عقدين من الزمن، تحوي الجامعة التطبيقية عدة كليات منتشرة في كافة المحافظات والأقاليم تخرج الطلاب ذوي الميول المهنية في تخصصات عملية تجمع بين النطرية والتطبيق. واضاف د. خليل يؤمل أن تكون نتيجة استفتاء الطلبة الجامعيين واعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية مؤيدة وداعمة لاستحداث جامعات تطبيقية في المملكة لأن من شأن هذه الجامعات العمل على مواءمة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل في كافة القطاعات الاقتصادية، وسيزيد ذلك من فرص العمل لدى خريجي الجامعات التطبيقية في المملكة حيث يعاني معظم خريجي التخصصات النظرية في الجامعات السعودية من ضعف فرص التوظف في القطاعين الخاص والعام مناشداً الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية بالمشاركة الفاعلة في الاستفتاء حول جدوى اقامة جامعات تطبيقية في المملكة لأن المؤمل أن تساهم هذه الجامعات في ردم الهوة بين التعليم الأكاديمي والجانب العملي وقد بدئت بعض الجامعات السعودية بتوزيع استبيان حول استحداث الجامعات التطبيقية في العقد القادم لتكون الجامعة التطبيقية مكملا ورافدا لمسيرة التعليم العالي وتكون جامعة المستقبل في المملكة.
