المرشدي يتألق مع «الشباب».. ويعيد خليجي 19 إلى الأذهان

أعاد اكتشاف نفسه.. وظفر بأول ألقابه مع الليوث ..

برز المدافع ماجد المرشدي بشكل لافت مع فريقه الشباب خلال الفترة الماضية وأصبح إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المدرب التونسي عمار السويح، واستطاع المرشدي إعادة اكتشاف نفسه من جديد مع "الليث" وأظهر خلال الفترة التي ارتدى فيها شعار النادي العاصمي مستويات كبيرة أعادت إلى الأذهان تلك التي قدمها في بداياته وبالتحديد في (خليجي 19) في عمان والتي تمكن خلالها من نيل جائزة أفضل لاعب في البطولة، إذ نتذكر مساهمته الكبيرة في المحافظة على نظافة شباك منتخبنا طوال مباريات البطولة، ولعل أبرز الإمكانات التي أظهرها خلال لعبه مع الشباب إجادته التعامل مع الكرات العرضية والتغطية الدفاعية، بالإضافة إلى استفادة الفريق منه في الكرات الثابتة بعد نجاحه في تسجيل هدف حاسم للشبابيين في مباراتهم مع الاتفاق ضمن ذهاب الدور نصف النهائي.
وعلى الرغم من ضيق الوقت الفاصل بين انتقاله من الهلال إلى الشباب، إلا أن المرشدي تأقلم سريعاً مع الكتيبة الشبابية ونجح في قيادة الدفاع الشبابي وإعادة التوازن له بعد أن كان هشاً، وكون ثنائياً مميزاً إلى جانب زميله سياف البيشي، إذ وضح خلال المباريات الماضية انسجامهما الكبير وهو ما شكل نقطة إيجابية في مصلحة الدفاع الشبابي.
المرشدي ولد في حائل عام 1984م وبدأ حياته الرياضية مع الجبلين ثم انتقل إلى الهلال ولعبه معه عشرة أعوام تخللتها فترة أعير فيها للوحدة كان له دور كبير في نيل الشباب كأس خادم الحرمين الشريفين بفضل مستوياته المميزة إذ أثبت خلال المباريات التي مثل فيها الشباب أنه صفقة رابحة تُحسب للإدارة الشبابية، وعلى الرغم من الانتقادات التي واجهتها الإدارة حينما تعاقدت معه بحجة عدم مشاركته مع فريقه السابق (الهلال) وبقائه في دكة البدلاء فترة طويلة وابتعاده عن أجواء المباريات، إلا أنه كان عند حسن ظن الشبابيين وتمكن من الرد على منتقديه داخل المستطيل الأخضر بأدائه المميز.
الشبابيون استبشروا بماجد المرشدي خيراً ويأملون أن يكمل مسيرته الناجحة مع الشباب سواء في المباراتين المتبقيتين مع الاتحاد آسيوياً في هدا الموسم أو في الاستحقاقات المقبلة كونه أحد أبرز الأسماء في الفريق بل أنه يعتبر صمام الأمان بالنسبة ل "الليث"، وبالأمس واصل المرشدي مستوياته الرائعة بشعار الشباب وتوج بكأس خادم الحرمين الشريفين لأول مرة في تاريخه إذ إنه لم يسبق وأن توج به مع فريقه السابق (الهلال) على الرغم من مشاركته في إحدى النهائيات التي خسرها من الاتحاد بركلات الترجيح.