تساءلت الأوساط المحلية في المملكة عن ما يبدوا أنه غياب للإستراتيجية الصحية للأمراض المعدية في كشف فيروس كورونا عن عدم وضوح الرؤية للقائمين على جهاز وزارة الصحة في تقدير ماهية المخاطر المعدية. ورغم اكتشاف فيروس كورونا في عام 2012م إلّا أن وزارة الصحة أفاقت أخيرا وبدأت في مناشدة العلماء والخبراء من أنحاء العالم لإيجاد حل دوائي لهذا د. سميح غزال: على الممارسين الصحيين مراقبة أنفسهم من أي أعراض وبعزل المشتبه بهم فوراً الفيروس الذي بدأ في استهداف ضحاياه في عدد من المدن السعودية متجاوزا 250 حالة في حين استغل كورونا عدم تطبيق وزارة الصحة للعزل الصحي وكود العدوى في المستشفيات الكبرى لينتج عن ذلك إصابة عدد من الممارسين الصحيين. في حين يقوم المهندس عادل فقيه وزير الصحة المكلف الجديد بمحاولات مستميتة لمعالجة الأخطاء السابقة التي أدت إلى بروز فيروس كورونا ساعيا بجهود خبراء وزارة الصحة لإيقافه عن المضي قدما وإزالته عن الوجود. في هذا الصدد رفض الدكتور سميح غزال استشاري أطفال وأمراض معدية ووبائيات بمدينة الملك فهد الطبية التعليق على سؤال "الرياض" عن تفعيل برتوكول العدوى في المستشفيات وعن وصف فيروس كورونا بأنه تحول إلى وباء مكتفيا ببعض النصائح والمنشادات إلى المواطنين والمقيمين بعدم الذهاب إلى المستشفيات إلّا بسبب وأن على الجميع الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وأن على المرضى المكوث في منازلهم. وأفاد بأن فيروس كورونا هو فيروس جديد لم يتم التأكد بعد من طرق انتقاله ولكن لكونه يصيب الجهاز التنفسي بالأساس فمن المعتقد انه ينتقل عن طريق الرذاذ المنطلق من المريض أو حامل الفيروس أثناء العطس أو السعال أو عند ملامسة الأسطح أو الأدوات الملوثة بالفيروس مضيفا بأن آلية دخوله إلى جسم الإنسان تكون عن طريق ملامسة الأجسام الملوثة للأغشية المخاطية كالعين والأنف أو الاستنشاق. وأوضح أن طرق الحد من انتقال المرض سهلة للغاية تتمثل في تغطية الفم والأنف أثناء العطس أو السعال بالمناديل الورقية ومن ثم إلقاء المناديل المستعملة في حاويات النفايات ذات الغطاء ومن ثم تعقيم الأيدي بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي مع عزل المصابين بالمرض. وطالب الممارسيين الصحيين بعزل أي حالة يشتبه بها مع مراقبة أنفسهم لأي من أعراض الانفلونزا التي تصيبهم والتبليغ عن ذلك فورا. فيما ناشد المواطن خالد البشر وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بالشفافية المطلقة منعا لأي شائعات في هذا الموضوع وأن تكون الأوساط الاجتماعية على علم مستمر وبشكل يومي بالتطورات في هذا الملف. من جانبه شدد ماجد الحربي بضرورة اضطلاع وزارة الصحة بدورها الرئيس في العناية بصحة المواطنين وعلى كل شخص يعيش على أرض المملكة وذلك بإستراتيجيات استباقية تقرأ المشهد الصحي بعناية وتعمل على وضع احترازات للمخاطر التي تحيط بالأفراد لا أن تترك الأمور دون خطط ورؤى مشيرا أن فيروس كورونا يقع السبب الرئيس في بروزه على السطح على مسؤولي وزارة الصحة الذين لم يتعاملوا مع هذا الملف بالشكل المطلوب. إلى ذلك أكد محمد البريكان إلى أهمية إعطاء الجهات المعنية المزيد من الوقت للتعامل مع هذا الملف خصوصا وأن أعداد المصابين ليست كبيرة إضافة إلى وجود حالات تماثلت للشفاء نظير جهود الأطباء الذين تصدوا إلى المرض بشكل شجاع ومهني فالفيروس كورونا لا يدعوا إلى القلق في ظل الحراك الذي نشهده في وزارة الصحة لمكافحة الفيروس بكل الطرق والوسائل المتاحة ريثما يتوفر لقاح دوائي للعلاج منه.