تقرير دولي يدرس الارتفاعات الحادة في نشاط الإصدارات الأولية العامة في المملكة

سيناقش دور إصدارات الصكوك في تمويل المشاريع الرئيسية

يجري حاليا تجهيز تقرير دولي حول دراسة الارتفاع الحاد في نشاط الإصدارات الأولية العامة الذي يُتوقع أن تشهده أسواق السعودية، والنظر في الاتجاهات المرصودة لأسواق المملكة لهذا العام وما ينطوي وراءها، بما في ذلك الارتفاع المتوقع في تمويل عمليات الاستحواذ، وذلك على خلفية عمليات الاندماج والشراء المتوقعة للشركات، بالإضافة إلى المزيد من إصدارات الصكوك. وسيستعرض تقرير مجموعة أكسفورد للأعمال (OBG) الذي يتم إعداده حالياً بالاشتراك مع كلٍ من التجارية الصناعية في الرياض وجدة وشركة ديلويت، النمو المتوقع جراء توجه الشركات نحو تمويل برامج التوسع عن طريق التوجه إلى الاكتتاب العام أو طلب التمويل من سوق السندات. وسيتوافر التقرير طباعة وعلى الإنترنت، ويشكل جزءا من مطبوعات مجموعة «أكسفورد للأعمال»، التي تعتبر بمثابة مصادر أساسية للمعلومات حول الاقتصاديات المتطورة والناشئة في العالم. وأعلنت مجموعة «أكسفورد للأعمال»، وهي الشركة المتخصصة في النشر وإعداد البحوث وتقديم الاستشارات، عن توقيعها مذكرة تفاهم مع دويتشه السعودية للأوراق المالية المحدودة حول التسهيلات اللازمة لإجراء البحث من أجل التقرير المقرر إعداده من قبلها عن المملكة. وتمنح المذكرة للمجموعة الحق في الوصول إلى ما يلزم من موارد البحوث والمعلومات والخبرات في الشركة لإعداد وتحرير تغطية المجموعة لأسواق رأس المال في المملكة ضمن "التقرير: المملكة العربية السعودية 2014". وقال أولفر كورنوك، رئيس التحرير الإقليمي لمجموعة OBG، انه في حين كان النمو بطيئاً نسبياً في الأسواق في عام 2013، فإن تمويل مشاريع جديدة وتطوير البنية التحتية يبدو وكأنه يبشر ببداية لنموٍ قوي خلال الأعوام العديدة القادمة، مضيفاً:"في الوقت الذي يبقى فيه سوق رأس المال المدين محدوداً، جاء العام الفائت بإصدارات مهمة مثل صكوك الهيئة العامة للطيران المدني GACA. ويُعد الدور متزايد الأهمية الذي من المتوقع أن تلعبه إصدارات الصكوك في تمويل مشاريع رئيسية واحداً من المواضيع العديدة التي أتطلع لتحليلها بالتعاون مع دويتشه السعودية للأوراق المالية المحدودة". وقال جمال الكيشي الرئيس التنفيذي لشركة دويتشه السعودية للأوراق المالية المحدودة، انه على الرغم مما توفره المملكة من بيئة آمنة ومغرية للاستثمار إلا أنه يمكن القيام بالمزيد إذا أردنا تحسين القوى المحركة للسوق، موضحاً أن رؤوس الأموال عادةً تتدفق إلى الأسواق التي توجد فيها عوائد جيدة على الاستثمارات وإلى الأسواق التي يكون مرحباً بها فيها، ويشعر بنك دويتشه بالتفاؤل تجاه السوق الداخلية في السعودية وتجاه الاستقرار السياسي والمالي الذي تنعم به، بالإضافة إلى البنية التحتية الصلبة الموجودة. فالأمور التي جرت مؤخراً والتي تمت مواجهتها في الأسواق الناشئة الأخرى من شأنها أن تبرز الاستقرار والثوابت الراسخة الأخرى التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي". في المقابل أكدت أندريانا دافنيس، المدير القطري لمجموعة OBG: إن الوقت الحالي يشجع على الانخراط في قطاع أسواق رأس المال في المملكة، ومن خلال البحوث التي نجريها هنا نتوقع المزيد من إصدارات الصكوك بتواتر أكبر، حيث سيتم اعتماد هذه الصكوك بشكل أوسع كوسائل مشروعة لتمويل المشاريع.