تواصلت أمس الاثنين ولليوم الثاني فعاليات المؤتمر العالمي الأربعين للطب العسكري المنعقد في فندق هلتون جدة، وقد تنوعت موضوعات ورش العمل والمحاضرات، حيث ترأس اللواء د. سعيد بن محمد الأسمري مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية الجلسة الأولى حول الرعاية الصحية للعسكريين وقدم محاضرة حول دراسة مجتمعية لمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم بين أفراد الخدمة العسكرية قيد الخدمة الفعلية وتهدف الدراسة لتحديد مدى انتشار كل من مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وعوامل الخطر المرتبطة مع التشخيص الحديث بين الأفراد العسكريين السعوديين. وتضمنت الدراسة 1238 من أفراد الجيش السعودي يعملون بالخدمة العسكرية في وحدات عسكرية فيما شملت أدوات الفحص استبياناً تم تعبئته من قبل المشترك، الفحص البدني العام، القياسات الطبية (تقييم أنثروبومتري) وتقييم ضغط الدم للشخص المشترك بالدراسة. المعرض عنوان بارز للجهود المبذولة من الخدمات الطبية للقوات المسلحة وخلصت الدراسة إلى أن مرحلة ما قبل ضغط الدم المرتفع تعد إحدى المشكلات الصحية التي غالباً لا يتم تشخيصها، وبناء على نتائج الدراسة نوصي بتعديل أنماط المعيشة خاصة بين البالغين والعاملين في بيئة خاصة مثل العاملين العسكريين بالإضافة الى تعزيز التدريبات الرياضية، كما أن الحاجة تقتضي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية لتحديد دور العلاج الدوائي في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم كما ترأس كل من د. ماهر سعد الجديد ود. أحمد حميد ورشتي عمل حيث استهل د. ماهر الجديد- طبيب استشاري- ورئيس قسم التأهيل بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية بالمملكة ورش العمل أمس بدراسة حول اصابات الحبل الشوكي الرضية للمرضى المنومين بأقسام التأهيل في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية، كذلك تحدث العقيد د. أيمن الصمدي، طبيب استشاري بمدينة الملك حسين الطبية بالأردن عن محتوى ورقة علمية تحدثت عن استخدام بيئة التعلم باستخدام الهاتف النقال وذلك باستخدام التقنية في المهام الطبية الانسانية، بينما عرض المقدم د. أحمد الحميد (الإمارات) ورقة بعنوان (ارتفاع دقة المحاكاة وتأثيرها على جود الخدمات بين الأفراد العسكريين في حالات الكوارث والبعثات الإنسانية، هل هي أسطورة أم حقيقة؟). ومن المملكة المتحدة قدم النقيب د. جيانوغلو ديميتريس: المدير الطبي لمستشفى سان جورج بلندن ورقة عمل بحثية عن ارتفاع درجة الحرارة في التدريب العسكري ودور الطبيب العسكري في منع الظروف الخطرة و(الرياض) أثناء حضورها لهذه الفعاليات التي اتسمت بقدر كبير من الاراء الصائبة بغية الوصول الى حلول ناجعة لبعض القضايا المتعلقة بهذا الموضوع التقت ببعض المشاركين فيها واستطلعت بعض آرائهم والتوصيات التي يمكن ان تتمخض بها هذه الفعاليات حيث اجمعوا في البدء على اللفتة الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي يرعى هذا المؤتمر مما ينم على اهمية المؤتمر واهتمام سموه بمثل هذه الفعاليات فعبروا عن امتنانهم الخالص على هذا الجهد المبذول من قبل سموه الكريم. في البدء قال د. حاتم شرف الدين استشاري جراحة عظام بمستشفى مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن ان المؤتمر سانحة كبرى لفرض بعض الآراء الصائبة من قبل المشاركين والتي يمكن من خلاله ان تساهم بقدر كبير في تطوير الثقافة الصحية وفتح آفاق كبيرة للباحثين حتى يتمكنوا من اجراء المزيد من البحوث والدراسات لا غرو انها ستصب في مصلحة كافة المجتمعات وهو في نفس الوقت فرصة للتعرف على المستجدات والتطورات التي حدثت في مجال الطب العسكري ومعرفة الجديد من الاجهزة الطبية والعقاقير والوسائل العلاجية لاسيما وان المعرض المصاحب للمؤتمر يضم عددا كبيرا من الشركات ذات العلاقة بهذا المجال خصوصا وان الادارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة السعودية قامت بتصنيف هذه الشركات الراقية لفئات متنوعة حتى يكون هناك شراكة بينهما وبين القطاع الخاص. وجانبه أبان العميد الركن د. محمد الظلحاني رئيس مجموعة العمل العربي الاقليمي للطب العسكري ورئيس وفد الامارات العربية المتحدة ان روعة عملية التنظيم التي اتسم بها المؤتمر يقود الى نجاح منقطع النظير ذلك لان هذا التنظيم الرائع منح فرص عديدة لتبادل الخبرات العلمية والصحية في كافة مجالات الطب العسكري مشيرا الى ان هذه الفعاليات التي جمعت بيت الاصالة العلمية والمشاركات العالمية يؤكد على تميزها المفرط فالتقت الخبرات والتجارب مع بعضها البعض منوها للدور الكبير الذي قامت به الجهة التي نظمت هذا المؤتمر وطريقة استضافتها لهذا الكم الهائل من الجهات المشاركة في بعض دول العالم المختلفة مما فتح الافاق لتبادل الخبرات من اجل تعزيز دور الطب العسكري والالمام بما حفل به هذا المجال من جديد في عالم الطب لاسيما وان الخدمات الطبية للقوات المسلحة في المملكة شهدت تطورا كبيرا.. وأشار د. بدر زقزوق اخصائي انف واذن وحنجرة الى ان هذا المؤتمر وبما اتسم به من تميز وحسن التنظيم لاغرو انه سيحقق الغاية المرجوة وسيتم الاستفادة من البحوث والدراسات التي قدمها المشاركون وقال ان مثل هذا الكم الهائل من الدول التي اشتركت فيه يؤكد على ان هذا من اكبر المناسبات التي نظمتها الخدمات الطبية للقوات المسلحة السعودية كما أن هذا المؤتمر ومن الناحية الاستراتيجية يمنح فرص الوقوف على اخر المستجدات الطبية وهو في نفس الوقت قام لتوفير العديد من المحاور وورش العمل التي انتجت الكثير من المواضيع الهامة من قبل النخب المشاركة من مختلف دول العالم أما فقد أكد أن المؤتمر وبهذه المشاركة الفعالة من قبل العديد من الدول يؤمن على مبدأ الشراكة بين الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبين المؤسسات والشركات الفاعلة والرائدة في هذا المجال منوها بجهود المملكة في تنظيم هذا المؤتمر ومالها من ثقل في هذا الميدان حيث إنها وبخدماتها المتمثلة في الخدمات الطبية للقوات المسلحة تناوبت رئاسة المجلس الدول للطب العسكري لمدة وقال علي بن احمد الطاحسي من ادارة الخدمات الطبية ان المعرض الشامخ في ردهات المؤتمر هو بلا شك عنوان بارز للجهود المبذولة في هذا المؤتمر حيث يحتوي على احدث الاجهزة الطبية والمعدات والجديد في مجال الادوية والعقاقير مما جعل المرتادين له يتعاملون معه ويبدون عن اعجابهم الشديد على التنظيم. وقال د. محمد صبري من الوفود المشاركة ان الجلسة الاولى لليوم الثاني من المؤتمر الذي صادف امس الاثنين تحدث فيه الكثيرون من النخب الذين شاركوا في المؤتمر وكان حديث الدكتور ماهر الجديد من المملكة فيه الكثير من المعاني التي يمكن ان تكون مرجعا للكثيرين من الباحثين حيث كان حديثه مستفيضا يتعلق بموضوع حول اصابات الحبل الشوكي الرضية عن المرضى المنومين في وحدة اعادة التأهيل في المستشفى العسكري.. أما الدكتور احمد حميد من دولة الاماراتالمتحدة فقد تحدث عن تقنيات المحاكاة عالية الدقة في الميدان: هل تؤثر على جودة الخدمات المقدمة للعسكريين عند حالات الكوارث والمهام الانسانية ؟ هل هي حقيقة ام خيال ؟! وأضاف ان مثل هذه الأطروحات الطبية من مثل هؤلاء المشاركين تعكس في الحقيقة صور رائعة عن المستوى الرائع للمؤتمر. والتقت (الرياض) ايضا بعدد من الوفود حيث ابدوا اعجابهم الكبير بالأطروحات التي تناولتها الجلسة الأولى من قبل بعض المشاركين من دولة الاماراتالمتحدة مثل يوسف حوسني الذي تحدث عن برامج الوقاية من الايدز في المسح الاساسي للقوات العسكرية. وكذلك حيث الدكتور أيمن الصمدي من الأردن حول بيئة التعليم باستخدام الهاتف النقال واستخدام التقنية في المهام الطبية الإنسانية. وحديث ا س بي سنغ من الهند في دراسته استجابة التنفس لثاني اكسيد الكربون عند الغطاسين ورجال الغواصة وجنود البحرية. اللقاءات التي اجرتها (الرياض) أكدت أن هذه الجلسات طرحت في مجملها العديد من الدراسات التي يمكن ان تستفيد منها المحافل الطبية في كافة مناحيها وكان للسعوديين نصيب وافر من هذه الاطروحات مثل حمود الشهراني حول اجلاء الجنود من مناطق الصراع الجبلية. والدكتور احمد هواري الذي كان له طرح جميل حول ادارة المياه خلال العمليات العسكرية.. ومن المغرب سعد زهير الذي تحدث عن نشوء فيروسات تنفسية تهديد مستمر. وبشير ادم من نيجيريا حول تقييم انتشار تعاطي الكحول بين عينة من جنود القوات الجوية النيجيرية في قاعدة سام ايثان في نيجيريا. وقال الدكتور لطفي نويصري من الوفد التونسي بأنه كان من المعجبين جدا بالدراسة التي قدمتها محبتي خان من المملكة حول إصابة العصب البصري في كلا العينيين لدى المرضى نتيجة للتعرض الدائم لوقود الطائرات الغني بالكيروسين..وكذلك بالدراسة المقدمة من قبل ديفيد سيفو من أمريكا حول دور الأكسجين مفرط الضغط على الحالات المتوسطة لاضطرابات الإجهاد الناجم عن إصابة الدماغ. العميد محمد الظلحاني د. حاتم شرف الدين د. بدر زقزوق علي الطاحسي