قال رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض إن ما حدث بثكنة العوينة خلال موكب تأبين شهيدي الحرس الوطني في الأعمال الإرهابية بقبلاط "مدان وغير مبرر" وشدد على أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقضائية المناسبة" مؤكدا أن ما أتاه أقلية من الأمنيين لا يمكن تحميله لبقية رجال الأمن الذين أبلوا البلاء الحسن بمجهوداتهم الجسيمة في تأمين الوطن ومكافحة كافة أشكال الجريمة وإشاعة الأمن والاستقرار مبدياً " تألمه وتفهمه" لما يشعر به منسوبو الأمن باعتبار تأثرهم بإصابات زملائهم مبينا في المقابل أن "ما لا يمكن فهمه هو التحضير المسبق لمثل هذا الأمر وإعداد اللافتات والمس بحرمة جنازة رسمية وطنية...من جهته قال آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي (المنصّب الجديد على رأس السلك) أنه سيتم تتبع كل من قام برفع شعار ارحل في وجه الرؤساء الثلاثة ومنعهم من حضور موكب تأبين شهيدي الحرس الوطني إداريا وقضائيا معبرا عن افتخاره بحضور الرؤساء في موكب التأبين.أما شكري حمادة المسؤول في النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي فقد أكد على تحمل الرؤساء مسؤوليتهم في ما حدث... واعتبر أنّ رفع شعار "ارحل" كان سببه عدم اكتراث الرؤساء الثلاثة بالمؤسسة الأمنية وفي رده على تصريحات آمر الحرس الوطني قال شكري حمادة " إنه من العار أن يكون الكسيكسي على رأس الحرس الوطني...وأن دعوته لتتبع النقابة الوطنية لقوات الأمن مردود عليه..ونحن نعلم جيداً ما نحن مقبلون عليه". وأضاف: "نقول لآمر الحرس كان عليك أن توفر العتاد لأعوانك.. ولكن للأسف هناك أطراف لها اجندات معينة.. ونحن نطالب بإقالتك من رئاسة الحرس الوطني ". وقال شكري حمادة "ننتظر موقفا وطنيا من كافة التونسيين.. موقف يكون واضحا وصريحا مساندة للمؤسسة الأمنية". من ناحية اخرى كشف محمد العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في ندوة صحفية انعقدت السبت بوزارة الداخلية أنه تم القبض على317 متورطا في قضايا إرهابية وأن 219 شخصا تم القبض عليهم في قضايا تسفير المقاتلين إلى سورية يبلغ وأكد العروي أن الأجهزة الأمنية تعمل بكل قواها وطاقاتها من أجل التصدي لكل الظواهر التي تحاول الإخلال بأمن وسلامة الوطن والمواطن.