أكد اللواء الدكتور "فهد بن أحمد الشعلان" -مدير عام كلية الملك فهد الأمنية- على مشاركة أكثر من (3290) من منسوبي الكلية ما بين ضباط وأفراد وطلاب وفنيين في خدمة ضيوف الرحمن لحج هذا العام، مبيناً أن طلاب الكلية تلقوا جرعات تدريبية حقيقية ميدانية للتعامل مع موسم الحج، مشيراً إلى أن انخراط الطلاب في خدمة ضيوف الرحمن، ومساندتهم بمشاركين يمتلكون الخبرة الميدانية، يقود إلى رفع المهارات والقدرات علمياً وعملياً في مجالات التعليم والتدريب، وكذلك في إجراء البحوث والدراسات الميدانية. وقال في حديثه ل"الرياض": تم حث جميع المشاركين من قبل قيادات الكلية، على التفاعل ورصد الظواهر المخلة بالأمن، والمبادرة إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات أو مهددات للأمن والنظام العام، أو وجود مؤشرات على ذلك -لا قدّر الله-، لافتاً إلى أن الكلية الأمنية تتفاعل مع مختلف القطاعات الأمنية المشاركة في موسم الحج، والتي يوحدها هدف سام وهو شرف خدمة الوطن وخدمة ضيوف الرحمن. «غرفة القيادة والسيطرة» ترتبط فنياًّ بالأمن العام وتُشكل منظومة بين القطاعات الأمنية وأوضح أن عدم تحديد موعد لنهاية خطة الكلية يعود إلى أن موعد انتهاء المهمة ومغادرة المواقع بالمشاعر المقدسة يتم حسب الأوامر الصادرة من المشرف العام في حينه، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة، إذ نبقى على استعداد تام لتلبية أي نداء للمشاركة في أداء الواجب وفقاً لما يتطلبه الموقف وتمليه الظروف، مؤكداً على أن هناك غرفة للقيادة والسيطرة، ترتبط فنياً بالأمن العام، مما يشكل منظومة أمنية بين القطاعات الأمنية متكاملة، وتساعدها في أداء مهامها بشكل دقيق ومتقن، وفيما يلي نص الحوار. أهمية كبرى * كم يبلغ عدد القوات التابعة لكلية الملك فهد الأمنية، المشاركة في موسم الحج هذا العام؟ - قبل الإجابة على سؤالك، أتقدم بداية ببالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- على ما يسخرانه لحجاج بيت الله الحرام، والشكر موصول لمقام وزارة الداخلية، وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -وزير الداخلية-، على ما تجده القطاعات الأمنية كافة، وخاصةً كلية الملك فهد الأمنية، من اهتمام بالغ ودعم لا محدود من قبل سموه، وفي ما يخص مشاركة كلية الملك فهد الأمنية لهذا العام، فهي تشارك بعدد مهم من القوات، يتجاوز في مجمله (3290) مشاركاً، يتوزعون بين ضباط وأفراد وطلاب وفنيين وطاقم طبي، إضافةً إلى أعضاء من هيئة التدريس وموظفين مدنيين، وأعتقد أن هذا العدد يعكس الأهمية التي توليها الكلية الأمنية لمشاركتها في خدمة ضيوف الرحمن. ..وهنا مُتحدثاً للزميل السويهري «عدسة- صالح باهبري» إدارة وتنظيم * ماذا عن خطة مشاركة الكلية الأمنية في حج هذا العام؟ - على غرار الأعوام السابقة، تم إعداد خطة لمشاركة الكلية الأمنية في موسم حج هذا العام بتوجيه وموافقة من سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -حفظه الله-، ويمكن تلخيصها في مساندة المديرية العامة للأمن العام من خلال المشاركة في إنفاذ الخطة المرورية في مشعر منى على طريق الملك عبدالعزيز، وكذلك المساندة في إدارة وتنظيم حركة السير والمشاة على طريق الملك فيصل وشارع القصر، إلى جانب تقديم الخدمات الأمنية والإنسانية لضيوف الرحمن في حدود مراكز عمل الكلية بما لا يؤثر على أداء المهمة الرئيسة، كما تم تخصيص عدد من الطلاب للمشاركة مع المديرية العامة للمباحث العامة في موسم الحج. طالب من الكلية يوجه أحد الحجاج مشاركة فعّالة * هل يعني ذلك أن مشاركة الكلية الأمنية تقتصر على المساعدة في تسهيل انسيابية السير في موسم الحج؟ - على الرغم أن خطة مشاركة الكلية تشمل تقديم مختلف الخدمات الأمنية والإنسانية لضيوف الرحمن، إلاّ أنه يتم حث جميع المشاركين من قبل قيادات الكلية، على التفاعل ورصد الظواهر المخلة بالأمن، والمبادرة إلى إبلاغ مراجعهم عن أي ملاحظات أو مهددات للأمن والنظام العام، أو وجود مؤشرات على ذلك -لا قدّر الله-، وبالتالي يمكن القول إن الكلية الأمنية تتفاعل خلال مشاركتها مع مختلف القطاعات الأمنية المشاركة في موسم الحج، والتي يوحدها هدف سام وهو شرف خدمة الوطن وخدمة ضيوف الرحمن. التواجد في أماكن مهمة مصلحة عامة * بلغنا أن خطة مشاركة كلية الملك فهد الأمنية في كل موسم حج تتضمن فقط موعد بداية المهمة، دون تحديد موعد نهايتها، ما مدى صحة ذلك؟ - ذلك صحيح، فموعد انتهاء المهمة ومغادرة المواقع بالمشاعر المقدسة يتم حسب الأوامر الصادرة من المشرف العام في حينه، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة، إذ نبقى على استعداد تام لتلبية أي نداء للمشاركة في أداء الواجب وفقاً لما يتطلبه الموقف وتمليه الظروف. * ما هو دور الشرطة العسكرية في مشاركة الكلية الأمنية في موسم الحج؟ - تلعب الشرطة العسكرية دوراً هاماً، فهي تتولى وضع الخطة الأمنية لتأمين مقر القيادة والأماكن الأخرى الخاصة بسكن المشاركين بمكة والمشاعر المقدسة، وتتولى التنسيق مع قادة المراكز لتأمين المراكز من الناحية الأمنية، وكذلك توفير إجراءات ومتطلبات السلامة، وتوفير التجهيزات والمعدات الأمنية اللازمة لتنفيذ الخطط الأمنية للإدارة، إضافةً إلى التأكد من توفر وسائل السلامة وصلاحيتها في جميع مواقع الكلية، إلى جانب إصدار البطاقات التعريفية للعاملين بمقر الكلية، ومهمات أخرى. جرعات تدريبية * ماذا عن مشاركة طلبة الكلية؟، كيف يتم تدريبهم وتأهيلهم لهذه المشاركة؟ - نحن في كلية الملك فهد الأمنية، نحرص على تلقي الطالب جرعات تدريبية ميدانية من خلال مشاركته في عمليات ميدانية حقيقية، لذلك فإن انخراط الطلاب في خدمة ضيوف الرحمن، ومساندتهم بمشاركين يمتلكون الخبرة الميدانية، إنما يقود إلى رفع المهارات والقدرات علمياً وعملياً في مجالات التعليم والتدريب وإجراء البحوث والدراسات الميدانية، إضافةً إلى أننا نوثّق كل مشاركة، لجعلها دليلاً حياً للطلاب المستجدين لتيسير مشاركتهم المستقبلية، إذ تُسجّل شعبة الإنتاج أهم اللقطات للإفادة منها في إنتاج أفلام تعليمية حسب الحالات المتوفرة مثل؛ إدارة الكوارث والأزمات واحتياطات السلامة، وكذلك الدفاع المدني في حالات الكوارث الطبيعية لا قدر الله والإسعافات الأولية وغيرها. غرفة قيادة * ماذا عن الاستعدادات الآلية والتجهيزات الخاصة بمشاركة الكلية الأمنية لهذا العام؟ - في ما يخص التجهيزات، هناك غرفة للقيادة والسيطرة، ترتبط فنياً بالأمن العام، مما يشكل منظومة أمنية بين القطاعات الأمنية متكاملة، وتساعدها في أداء مهامها بشكل دقيق ومتقن، إذ تعمل غرفة القيادة والسيطرة بالكلية، على متابعة الطرق التابعة لها عن طريق الكاميرات، ويتعلق الأمر بأهم ثلاث طرق رئيسية بمشعر منى، حيث سهلت هذه الكاميرات على قيادة الكلية رصد جميع الحالات الأمنية، وفي مقدمتها الحركة المرورية، كما مكنت إدارة الكلية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والجهات الأخرى ذات العلاقة من معالجة جميع الحالات الأمنية ومراقبة الوضع الأمني، وكذلك تمرير البلاغات والملاحظات التي يتم رصدها في الميدان إلى العاملين لمعالجتها، كذلك تسهيل المتابعة اليومية مع مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام، كما تم توفير مخزون احتياطي من الأجهزة اللاسلكية ووسائل الاتصال، وعدد من الأجهزة تحسباً لأي طارئ لا سمح الله. تجربة ثرية * ماذا قصدتم حين شددتم على منسوبي الكلية الأمنية بوجوب الظهور المشرف خلال المشاركة في موسم الحج؟ - كما ذكرت يشارك أكثر من (3290) من بينهم طلاب يتواجدون لأول مرة، ورغم أن مشاركة طالب الكلية في مهمة الحج هي تجربة ثرية لضابط أمن المستقبل، حيث سيواجه ويتعامل مع العديد من الثقافات والجنسيات المتنوعة، بل وتُعد مهمة الحج تطبيقا عمليا للجوانب النظرية التي تعلمها داخل حرم الكلية، إلاّ أننا نعمل بنظام مترابط، وبالتالي نحتاج إلى تكاتف الجميع، مع متابعة مستمرة من قبل قادة الكلية وضباطها، للخروج بمشاركة مشرفة للكلية وجميع منسوبيها، وتضمنت خطة مشاركة الكلية مطالبة جميع المشاركين في أداء المهمة بالحرص على الظهور بالصورة المشرفة، والتحلي بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، وكذلك معاملة ضيوف الرحمن بالحسنى لتجسيد الصورة المشرفة لرجل الأمن في المملكة.
