توقع دبلوماسيون الاربعاء في نيويورك ان يقدم الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي قريبا استقالته من منصبه كموفد خاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا. وبحسب دبلوماسي من احدى الدول الاعضاء في مجلس الامن فان الابراهيمي "يرغب فعلا في الاستقالة ونحاول اقناعه بالبقاء في منصبه لبضعة ايام اضافية". وصرح دبلوماسي عربي لفرانس برس "قال للجميع انه يرغب بالاستقالة والامل في بقائه في منصبه ضئيل". وكان وزير الخارجية الجزائري السابق البالغ ال79 من العمر عين في 17 اغسطس 2012 خلفا لكوفي انان بعد استقالة الاخير، وكانت شائعات حول استقالة الابراهيمي انتشرت منذ اسابيع خصوصا بسبب المأزق الذي وصل اليه النزاع السوري والانتقادات التي وجهت اليه من قبل السلطات والمعارضة في سوريا على حد سواء. واعلن النظام السوري الاسبوع الماضي انه سيوقف تعاونه مع الابراهيمي كوسيط للجامعة العربية بعد ان قررت في نهاية مارس منح مقعد سوريا للمعارضة، وقال دبلوماسيون ان قرار الجامعة اقنع الوسيط بالتخلي عن منصبه. وقال دبلوماسي في مجلس الامن الدولي "يريد الاستقالة لان لديه الانطباع بان الجامعة العربية سلكت طريقا اخر مختلفا عن طريق الاممالمتحدة". وبمناسبة جلسة الاحاطة الاخيرة امام مجلس الامن في 19 أبريل لم يبدد الابراهيمي الشائعات حول استقالته. وصرح للصحافيين "كل صباح عندما استيقظ افكر بان علي الاستقالة لكنني لم افعل ذلك حتى الان. ربما في يوم ما ساستقيل".