أكد مدرب منتخب العراق الوطني حكيم شاكر أن إقرار استضافة البطولة المقبلة في العراق يعتبر مصدر تفاؤل ودافعاً معنوياً كبيراً لهم لتحقيق لقب البطولة الحالية، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه دورات الخليج ومشددا على أن الأصوات التي تنادي بالغائها غير منطقية. وأوضح شاكر أنه سيحزم حقائبه ويغادر المنتخب الأول فور انتهاء بطولة الخليج الحالية مشيرا أنه يتولى تدريب العراق حالياً بلا أي مقابل مادي ولم يستلم أي مقابل منذ ثلاثة أشهر ولاينتظر أن يعطيه أحد أي شيء على خدمته لبلده، مبديا رغبته بالعودة إلى تدريب منتخب العراق للشباب في كأس العالم للشباب المقبلة. وأكد أن المدرب الوطني اثبت نجاحه وتفوق على المدربين الأجانب في البطولة الحالية، والكثير من الأمور التي تطرق إليها عبر الحوار التالي: * كيف ترى مشاركة العراق في بطولة خليجي 21 ووصولكم لنهائي البطولة؟ - لم يكن في اجندتنا اهمية كبرى لتحقيق لقب البطولة، فالأهمية تكمن في اننا اشقاء وابناء خليج واحد وهمنا نجاح البطولة اولا ويجب ان يكون العراق احد العوامل المؤثرة في نجاح البطولة، وبلا شك أننا أبطال لهذه الدورة مرات عدة مثل اشقائنا في الكويت والسعودية وغيرهم والأهم بالنسبة لنا أنه يجب علينا أن نعطي صورة زاهية عن الكرة العراقية وكان هاجسنا هو أن نقدم مستويات مميزة تليق بالكرة الخليجية، وان نخوض نهائياً مميزاً مع أشقائنا في الامارات يليق بحجم هذه البطولة، ودول الخليج أكرمتنا في إقامة البطولة المقبلة بالعراق وهذا مصدر تفاؤل لنا ويعطينا دافع معنوي كبير لتحقيق اللقب. * تأهلتم للنهائي بعد مواجهة صعبة امتدت حتى ركلات الترجيح، ألا تخشى من تأثير هذا الأمر في النهائي؟ - أعتقد أن جميع المنتخبات الاربعة المتأهلة لدور نصف النهائي ابطال ولم تكن تهمني النتيجة بقدر أهمية ان يتحمل لاعبو العراق الشباب الضغوطات ويعيشوا مثل أجواء هذه البطولات، فطموحنا هو نجاح البطولة وعلينا ان نكون العامل الرئيسي في نجاحها لأن فوائدها كثيرة ولها افضال علينا وعلى دول الخليج. * البعض يرى أن العراق استطاع الفوز في أغلب مبارياته بالبطولة دون الظهور بالمستوى المميز؟ - بغض النظر عن هذه الآراء الأهم أننا تصدرنا المجموعة وكسبنا العلامة الكاملة من النقاط ولم يهتز مرمانا بأي هدف في الدور الأول، ثم استطعنا تجاوز دور نصف النهائي وأعتقد أن المستوى بهذه الحالة لايمكن أن يكون غير جيد. * ما رأيك بالأصوات التي تنادي بإلغاء بطولات الخليج لعدم الجدوى الفنية منها؟ - هذه مطالبات غير منطقية أبدا وأؤكد لك أننا حرصنا على أن نقدم مباريات كبيرة في البطولة حتى نعطي صورة مميزة بحجم بطولة الخليج ونعكس مدى التطور الذي وصلت إليه وانها تسير على النهج الصحيح ونثبت لمن يريد التأثير على البطولة ويطالب بالغائها انها خادمة للعرب ودول الخليج، ومن أهم المؤشرات التي تدل على أهميتها وايجابياتها هي البنى التحتية التي تقام من أجل البطولة، وأنا مع تطوير نظام البطولة فقط لأنها تحظى بتغطية إعلامية كبيرة ومتابعة جماهيرية مميزة ويجب أن تجد دعما أكبر وتعطى مميزات أكثر مثل ضمان اصحاب المركزين الأول والثاني في البطولة للتأهل لنهائيات أمم آسيا مباشرة. * قدمت مستويات مميزة مع العراق في هذه البطولة على الرغم من أنك مدرب مؤقت، ألم تتأثر بهذه الظروف؟ - فعلا مازلت مدرب مؤقت، ولن افاوض او اتحدث مع احد في الاتحاد العراقي لكرة القدم ومازلت ادرب بدون اي مقابل مادي منذ ثلاثة اشهر تقريبا ولا انتظر ان يعطيني احد اي شيء مقابل هذه المهمة كوني اخدم وطني واحب بلدي واعمل من اجله ولو لم يجد العراق مدرب في الفترة المقبلة وتم طلبي سأحضر تلبية لنداء وطني واعمل معه بدون مقابل. * أعلنت الرحيل في قرار مفاجيء بالبطولة، هل لازلت مصرا على هذا القرار ولماذا؟ - نعم وأعتقد أنني أعطيت كل ماهو مطلوب مني من جهد وعملت ما علي وحافظت على الامانة وفي المقابل علي أن أغادر بعد البطولة وبمجرد خروجي من المعسكر في آخر ليلة ستكون آخر يوم لي مع المنتخب الاول، وأتمنى ان يوفق المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم في جلب مدرب كبير بحجم الكرة العراقية، فأنا مدرب منتخب الشباب وقد هيأت ودربت وعملت على صناعة جيل شاب مميز وبانتظار ان أجني الثمار معهم في بطولة كأس العالم للشباب، وهدفي تطوير هذا الجيل الذي انطلق من الامارات في بطولة كأس آسيا ولعب معي عشرة لاعبين من منتخب الشباب في هذه البطولة شارك أغلبهم في الأربع مباريات الماضية واستفادوا من المشاركة وحصلوا على جزء من الخبرة بمشاركتهم أمام السعودية والكويت واليمن والبحرين ولو تمكن الاتحاد العراقي من جلب مدرب هذه الليلة سأتنحى عن منصبي مباشرة واعطيه كل مايحتاجه من معلومات ومذكرات دونتها عن المنتخب. * أفهم من حديثك أن هناك عدداً لا بأس به من اللاعبين الشباب في المنتخب الأول حاليا، ألا تخشى عليهم من الترشيحات التي تصب لصالح العراق حاليا في تحقيق اللقب؟ - لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر عليهم فلاعبونا معدون بشكل صحيح ويعرفون أن التركيز يجب أن يكون في الملعب ولن يلتفتوا لهذا الأمر أو يتأثروا بالترشيحات التي قد تصب في صالحنا. * أثبت المدربين الوطنيين أنفسهم بالبطولة ووضعوا لهم بصمة قوية بتأهل منتخباتهم للنهائي وتفوقوا على المدربين الأجانب الذين حضر بعضهم بمبالغ كبيرة تصل لعشرات الملايين، ما رأيك؟ - نحمد الله على توفيقه وهذه ميزة اخرى تحسب لبطولة الخليج بدعمها للمدربين الوطنيين وانا قلت ان البطولة لها افضال كثيرة على اللاعبين والمدربين وأنا منهم، كما أن زميلي مهدي علي اعطته البطولة الكثير واتمنى له التوفيق، وانا مع المدرب المحلي حيث سبق ان نجح الكثير من المدربين الوطنيين مع منتخباتهم كناصر الجوهر وخليل الزياني وعمو بابا وغيرهم الذين كانوا عمالقة في كرة القدم ولذلك اطالب بان يعطى المدرب الوطني الفرصة في جميع المنتخبات الخليجية، والحمد لله إن المدربين الوطنيين في هذه البطولة أثبتوا كفاءتهم وحققوا أفضل النتائج مع منتخباتهم وأنا شخصياً استفدت كثيراً من هذه التجربة وما زلت أتعلم أموراً كثيرة. * كيف شاهدت استضافة البحرين للبطولة الحالية خصوصا أن العراق ستستضيف البطولة المقبلة؟ - بذلت البحرين جهوداً كبيرة ومثالية تشكر عليها في استضافة البطولة الحالية ولم يقصر الاخوان في اللجنة المنظمة ومسؤولي البطولة والحكومة البحرينية وجميع من ساعد في نجاح البطولة مما يدل على ان الاخوة في البحرين استعدوا جيدا لاستضافة هذه البطولة لإخراجه بهذا الشكل الجيد، وأتمنى أن يوفق الله العراق وتكون استضافتها بنفس هذا المستوى الذي حدث في البحرين وافضل بإذن الله.