رؤية مستقبلية لتطوير الخدمات الصحية في الشرقية تعتمد مشاركة المجتمع

كشف عنها الصالحي في اللقاء الشهري بغرفة الدمام

اكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي حرص المديرية على المزيد من التطوير والتحسين في الخدمات الصحية في المنطقة، بالتعاون مع الشركاء المعنيين بهذه الخدمة وهم القطاع الحكومي، وارامكو السعودية، والقطاع العسكري والقطاع الخاص، اضافة الى ابناء المجتمع وهو المتلقي الأول لهذه الخدمة.
وقال الصالحي الذي كان ضيفا على لقاء الثلاثاء الشهري بغرفة الشرقية والذي حضره جمع من رجال الأعمال تقدمهم رئيس الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد وأمين الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل الذي أدار دفة الحوار، قال: ان هناك خطة طموحة لتطوير القطاع الصحي على مستوى المملكة، تحظى بدعم ورعاية من قبل الحكومة الرشيدة، ونحن بصدد ايجاد خطة تنفيذية لتطوير الخدمات، تركز على تطوير الرعاية الصحية الأولية، والطب الوقائي، هذه الخطة يشارك فيها الجميع، بمن فيهم المواطنون.
الراشد يكرم الدكتور الصالحي
وقال الصالحي إن المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية تواجهها العديد من التحديات، تتمثل في ان المنطقة كبيرة من الناحية الجغرافية اذ تشمل الاحساء وحفر الباطن اضافة الى الدمام والخبر والجبيل والقطيف، بالتالي فإن التطوير ليس في عدد المراكز، وإنما في ادارة المراكز وفق المعيار العالمي والذي يعتمد سرعة وصول العميل المركز والعدالة في تقديم الخدمة، لذلك لم تصل الخدمات - في بعض الاحيان - الى مستوى الطموح، فالتطوير والتحسين وفق الاسس العلمية هو خيارنا في هذا الوقت وفي كل وقت.
واشار الصالحي الى ان لوزارة الصحة الكثير من الانجازات وقد تحسنت الكثير من الخدمات، ومن ابرز نتائجها التحسن المتميز في المؤشرات الصحية، وهناك ايضا توسع في الرعاية الصحية الأولية، لكننا مع ذلك نحرص مع شركائنا في هذا القطاع لوضع رؤية مستقبلية تنسجم مع تطلعات المواطنين، فنحن نعمل على ادارة وتطوير انظمة المعلومات بما يحقق الربط الالكتروني بين كافة المستشفيات، وكذلك ربط المراكز الصحية الأولية بالمستشفيات، وربط المراكز الصحية الحكومية مع نظيراتها في القطاع الخاص، للحد من ظاهرة ازدواجية الملفات، كما ان لدينا العديد من التجهيزات نعمل على إنهائها فهذا له دور كبير في التخفيف على المواطنين طالبي الخدمة..
وذكر مدير عام الشئون الصحية بالشرقية بأن من التحديات التي تواجه الوزارة ان هناك عدداً من المباني بحاجة الى تطوير، ولكن الذي يحصل ان كلفة الصيانة باتت تعادل كلفة الإنشاء، لذلك فإن الخيار الافضل لدينا، "وهذا ما نقوم به في كل من الجبيل والاحساء والقطيف" انشاء مستشفيات جديدة، والتي قد تأخذ وقتا اطول نوعا ما.. مؤكدا بأن العمل جارٍ لتوفير الاراضي اللازمة للمشاريع الصحية، خصوصا في المناطق التي تندر فيها الاراضي والمشاريع مثل الخبر.
وقال الصالحي نحن نتطلع للاستفادة من جميع الآراء والمقترحات، والمساهمة في انشاء جهة استشارية مستقلة لدراسة الوضع وإعطاء التوصيات، بحيث تضم ممثلين عن المجتمع نفسه، وقد طبقنا هذه الفكرة في تأسيس لجنة لتطوير مجمع الدمام الطبي، وكان من اعضاء هذه اللجنة اثنان من المجتمع مهمتهما استطلاع اراء المواطنين، ذلك لأننا نتطلع بأن تكون المراكز الصحية، خصوصا المعنية بالخدمات الصحية الاولية صديقة للأسرة، وقريبة منها.
وأشاد الصالحي بجهود رجال الاعمال في التبرع لإنشاء مراكز صحية بحيث تكون هذه المراكز متوافقة مع معايير وزارة الصحة.. ولدى الوزارة خطة ايضا تقضي بشراء الخدمة الصحية من القطاع الخاص وغير المتوفرة لدى الوزارة لمن هم بحاجة لها حيث تحتسب التكلفة على وزارة الصحة وبالأخص تلك الخدمات ذات الكلفة العالية.