أكد وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين رفضه قيام دولة دينية في مصر معتبرا ان الشعب لن يشعر بالراحة الا في "دولة مدنية" كما أكد رفضه "العودة الى النظام السابق". وقال موسى في اول مؤتمر صحفي يعقده امس منذ خروجه من الجولة الاولى لاول انتخابات رئاسية تشهدها مصر منذ سقوط مبارك ان "المصريين لن يرتاحوا إلا مع الدولة المدنية" مؤكدا ان "الدولة الدينية تثير الانقسام الشديد". واضاف ردا على سؤال "أرفض العودة الى النظام السابق وايضا استغلال الدين في السياسة أمر غير مقبول"، وذلك في اشارة الى مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي واخر رئيس وزراء في عهد مبارك احمد شفيق اللذين اشارت النتائج غير الرسمية الى تصدرهما السباق الرئاسي بالحصول على أعلى الاصوات. من جهة اخرى نفى موسى ان يكون عقد لقاءات او اجرى مشاورات مع شفيق او مرسي لكنه لم يستبعد ان يتم ذلك. وقال ردا على سؤال "لن اطلب التشاور مع احد لكن اذا رغبوا هم في التشاور معي سوف ابحث في الامر". وفي كلمته في بداية المؤتمر دعا موسى الشعب المصري الى التوحد وقال "الشيء الوحيد الذي أنشده الآن هو أن نتوحد، فلقد بلغ بنا الاستقطاب مداه، وأدى بنا إلى ما نحن فيه اليوم من خيارات تهوى بأحلامنا". واضاف موسى الذي جاء في المركز الخامس وفقا للنتائج غير الرسمية "يا شعب مصر العظيم إن الطريق إلى الدولة التي نبغيها طويل والتحديات الصعبة، ولكن الفرصة السانحة اليوم قد لا تعوض. فتمسكوا بها وبالأمل". وأكد موسى عدم أسفه لخسارته وقال "رغم خروجي من السباق الرئاسي اقول بكل ثقة انني جنيت اكثر كثيرا مما قد يظنه البعض، نعم لم يحالفني التوفيق في الانتخابات، كما لم يحالف غيري ممن حملوا بحق أحلام هذا الشعب وآماله، وهذا مقبول ومن طبائع الأمور، ولكن ما هو غير مقبول أو متصور أن يفقد الشعب أحلامه أو أن تهتز ثقته في مستقبله". وأخيرا شكر موسى "الملايين من شعب مصر التي منحتني تأييدها ودعمها وأصواتها برضا واقتناع وحماس دون ترغيب أو ترهيب" وايضا "لكل من اشتركت معهم في المعركة الانتخابية الرئاسية والذين أكن لهم كل التقدير والاحترام". واضاف متوجها الى شباب الثورة "أقول لهم، لقد أشعلتم ثورة 25 يناير وأظهرتم خلال أيامها الثمانية عشر والشهور التي تلتها روحا وثابة، واستعدادا غير مسبوق للمبادرة، وقدرة فائقة على العطاء للوطن. لقد أثبتم خلال الثورة أنكم لستم بحاجة لمن يقودكم، أو لمن يفتح لكم الأبواب".