عقد معهد التدريب الجمركي بقاعة المحاضرات بديوان مصلحة الجمارك الدورة الثالثة حول عمليات فحص الأموال عبر الحدود وذلك بالتعاون مع الجمارك الأمريكية وتستمر لمدة خمسة أيام . وقد افتتح الدورة إبراهيم بن سليمان الموسى مدير عام إدارة التطوير الإداري ومدير عام معهد التدريب الجمركي المكلف مرحبا بالحضور وقال إن هذه الدورة هي امتداد لدورات سابقة عقدت في منافذ جمركية متعددة وهي تهدف بالمقام الأول إلى مراقبة الأموال المتنقلة عبر الحدود وعبر المطارات والموانئ والمنافذ البرية وذلك بتوفير الأجهزة الحديثة التي عملت الجمارك السعودية مؤخرا على تزويد المنافذ البرية والبحرية والجوية بها. وأكد الموسى ان الجمارك السعودية لديها خبرة طويلة في مجال مكافحة التهريب بكافة إشكاله سواء في الممنوعات او المهربات أو الأموال المنقولة عبر الحدود مفيدا أن الجمارك السعودية قد عملت على الإفصاح والإعلان عن المبالغ المنقولة عبر المسافرين بحيث لايتجاوز مبلغ الستين ألف ريال او أكثر او مايعادلها من العملات الأخرى ويتنقل بها عبر المطارات والمنافذ البرية والبحرية والجوية . من جهة أخرى ألقى السيد ستيفن ايجيارتو ملحق وزارة الأمن الوطني بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى المملكة كلمة أشاد فيها بالمشاركة في هذه الدورة التي تقيمها الجمارك السعودية وأثنى على جهود المملكة المستمرة في بناء الوعي بأهمية محاربة الجرائم المالية التي لاتهدد فقط صورة اقتصاد المملكة ولكن تهدد الاقتصاد العالمي مشيرا في هذا الصدد الى حجم الضبطيات التي تعلن عنها الجمارك السعودية بين فترة وأخرى وهذا يدل على فعالية هذا الجهاز ومنسوبيه مشيدا بالتطور الهائل الذي تزهو به الجمارك السعودية في كافة المجالات وقال نحن في الجمارك وحماية الحدود الأمريكية نسعى جاهدين إلى وأد عمليات تهريب الأموال عبر الحدود في أماكنها قبل التنقل بها معتبرا أن تهريب الأموال هو أساس عمليات التهريب الأخرى والتي تشمل كافة الممنوعات من مخدرات وأسلحة ومواد مشعة قد تقع في أيادٍ مجرمة وقد تستخدم في التخريب والترهيب. وتتناول الدورة التي يشارك فيها عدد من موظفي ديوان المصلحة وعدد من موظفي المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية عدد من الموضوعات المتعلقة بعملية فحص الأموال عبر الحدود وذلك بعرض مقدم من إدارة التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي ووحدة عائدات الجريمة والأموال غير الشرعية، وكذلك أساسيات غسل الأموال وتمويل الإرهاب وغسل الأموال المبني على التجارة بالإضافة إلى أنظمة تحويل الأموال غير الرسمية " الحوالات المالية "وتحويل البيسو في السوق السوداء والسوق السوداء في بعض دول أمريكا اللاتينية.