بدأت منطقة عسير مؤخراً الاستعداد الفعلي لملتقى صيف أبها لهذا العام، والذي سوف ينطلق في الخامس والعشرين من هذا الشهر في استقطاب أعداد كبيرة من أبناء دول الخليج العربية وبعض الأشقاء من الدول العربية، مثل سوريا، واليمن الذين وجدوا في الأماكن السياحية المختلفة للمملكة كل التسهيلات وقبل ذلك حسن الاستقبال والضيافة ورحابة الصدر من أبناء المملكة العربية السعودية، عدسة «الرياض» رصدت مجموعة من الأشقاء الخليجيين والعرب الذين تواجدوا بالفعل على طول امتداد الخط السياحي المنطلق من وسط مدينة أبها مرورا بالسقا والعزيزة ووصولا إلى أعلى قمة على مستوى المملكة وهي جبال السودة السياحية، يمارسون عرض منتجات بلادهم المختلفة المتمثلة في الملابس والتحف المتنوعة والفواكه المتعددة، ويطلعون على ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من تقدم كبير في مجال صناعة السياحة بكامل مقوماتها. وقد اتفق الجميع منهم عندما حاورتهم «الرياض» على أن المملكة أصبحت موقع جذب سياحي كبير يتطلع إليه آلاف الأشقاء من الخليج العربي والدول العربية المختلفة، لقضاء أجمل أوقاتهم المليئة بالاطمئنان والأمن والأمان في هذه البلاد الطاهرة وللاستمتاع بمفهوم السياحة النقية، التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين جل العناية والرعاية حتى غدت استراتيجية الدولة. من جانب آخر شهدت عسير لهذا العام نقلة نوعية كبيرة تمثلت في إنشاء منتجعات سكنية ومجمعات تجارية عالية الفخامة والتميز بمواقع مختلفة داخل مدينة أبها وبالقرب من منتزه الضباب الشهير في قرية السقا، وهذا دليل ملموس وحاضر للعيان على توجه الكثير من رجال الأعمال السعوديين على ضخ المزيد من استثماراتهم داخل الوطن،نتيجة للعديد من الامتيازات التي قدمتها لهم الهيئة العليا للسياحة، إضافة إلى الجهود العظيمة التي هيأها سمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه للنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام، وتقديم كافة الخدمات المساعدة والمساندة للاستثمار السياحي، والتي كانت عسير هي صاحبة المبادرة الأولى في استنهاض هذا الجانب التنموي الذي نما وتطور في السنوات الأخيرة، ليشكل منظومة رائعة في مجال صناعة السياحة واستثمار بيئة المملكة المتباينة في مناخها وتضاريسها للانطلاق نحو آفاق أوسع تستهدف بناء وتنمية وتطوير هذه الاستراتيجية التي باتت تُعد بحق من أهم المصادر التي تُعول عليها الدولة الكثير في تنوع مصادر دخلها وعدم الاعتماد على مصدر واحد.