تنطلق اليوم بالدوحة قمة الجنوب الثانية لمجموعة ال 77 والصين بمشاركة عدد كبير من رؤساء دول وحكومات ووفود المجموعة لبحث تحديات التنمية التي تواجهها دول الجنوب ومناقشة الاقتراحات المطروحة لاصلاح منظمة الاممالمتحدة، ويرأس معالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني وفد المملكة إلى القمة. وفي الوقت الذي اكتملت فيه الاستعدادات لبدء اعمال القمة ازدانت شوارع الدوحة باعلام الدول المشاركة والمجسمات واللافتات التي كتبت عليها عبارات الترحيب بضيوف البلاد. وتمثل قمة الجنوب خطوة متقدمة ومتميزة نحو تعزيز الآليات التي تمكن الدول النامية من دعم التعاون جنوب - جنوب وتنسيق مواقفها بشكل فعال حيال اصلاح الاممالمتحدة.. كما ان القمة تشكل فرصة امام العالم النامي لتعزيز قدرات دول الجنوب في مجالات التعاون المختلفة ولا سيما العلوم والتكنولوجيا والتربية والصحة. وفي ظل التطورات والتحديات التي تواجه الدول النامية سيبحث القادة سبل توثيق التعاون بين دولهم وتقييم التقدم الذي تم احرازه على مستوى تنفيذ برنامج عمل هافانا الذي اقرته قمة الجنوب الاولى في كوبا عام 2000وبشكل خاص ما يتعلق منها بمسائل العولمة والتعاون بين دول الجنوب والحوار بين دول الشمال ودول الجنوب وتطوير العلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية. كما يتطرق المشاركون في قمة الدوحة الى تقرير الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الذي يعرض فيه مقترحات حول اصلاح الاممالمتحدة والمنتظر دراسته خلال الدورة القادمة للجمعية العامة في شهر سبتمبر المقبل بنيويورك . وأكد المشاركون في الاجتماع الوزاري للمجموعة امس بفندق شيراتون الدوحة وقبل ذلك اجتماع كبار المسؤولين في كلماتهم وتصريحاتهم ومداخلاتهم على الاهمية البالغة لقمة الدوحة نحو تحقيق روح الترابط والتعاون والتضامن بين دول الجنوب وبينها وبين دول الشمال والدول المتقدمة الاخرى لا سيما وان الدول النامية والاقل نموا تعاني من مشاكل عديدة ومعقدة كالفقر والجوع والكوارث ونقص الخدمات الامر الذي يحتم عليها توحيد موقفها التفاوضي مع شركائها وتعزيز قدراتها للتغلب على تلك العقبات وجعل التنمية في صميم مشاغلها في الحوار الدائر حول التعاون الدولي .