الأمير نايف: الأفكار متقاربة بين المملكة وإيران في جميع الجوانب

سمو وزير الداخلية عقد جلسة مباحثات مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني

عقد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية و معالي الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي بالجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني امس جلسة مباحثات وذلك بمكتب سموه بالوزارة في الرياض.
وأوضح صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز عقب الاجتماع في تصريح صحفي ان جلسة المباحثات تناولت كل ما يتعلق بأمن المنطقة والامن المشترك والتعاون الامني بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية مؤكدا سموه تقارب الافكار بين البلدين الصديقين في جميع الجوانب وهو ما أكده لقاء اليوم.
وقال سموه «وجدنا لدى معالي الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني الدكتور حسن روحاني كل استعداد للتعاون.. وان شاء الله سيكون هذا لصالح البلدين ولصالح المنطقة».
وأبرز سمو وزير الداخلية التعاون الامني الاقليمي بالمنطقة وخاصة في قضايا الارهاب مشيرا الى انه يتفاوت من دولة وأخرى وقال «نتطلع الى المزيد من التعاون.. والمملكة على استعداد دون تحفظ للتعاون مع جميع دول المنطقة سواء كانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو الدول العربية أو الدول الاسلامية أوحتى دول العالم من باب التعاون لمكافحة الارهاب مكافحة فاعلة».
وأشار سموه الى ان الجلسة تناولت موضوع أمن العراق لكون البلدين من الدول المجاورة للعراق وقال سموه «تم استعراض هذا بإسهاب لمتابعة هذا الامر من الناحية الامنية».
حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مدير المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش ومدير الامن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود بن صالح الداود ومدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد الفريح ونائب مدير عام حرس الحدود اللواء مهندس عبدالله السالمي.
فيما حضرها من الجانب الايراني سفير ايران لدى المملكة حسين صادقي ومستشار رئيس الجمهورية علي ربعي ورئيس لجنة السياسة الخارجية حسين موسويان ومدير عام شؤون الخليج بوزارة الخارجية مصطفى منوني حائري ومستشار وزير الخارجية صباح زنكنه والقام بأعمال السفارة الايرانية أحمد دستما لشيان ومدير عام المجلس بالسفارة علي خان كرمي .
وقد أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قوة العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية الاسلامية الايرانية مشيرا الى أهمية زيارة معالي الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي بالجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني للمملكة حاليا في اطار العلاقات التي تربط البلدين والمسؤوليات المشتركة في المنطقة بما يخدم البلدين الصديقين.
وقال سموه في تصريح صحفي لدى استقباله امس معالي الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني في مطار قاعدة الرياض الجوية «أرحب بمعالي الدكتور أجمل ترحيب وأشكره كل الشكر لتلبيته دعوتي لاننا نتطلع لهذا اللقاء ودائما لقاءاتنا مع معاليه لقاءات جدا مفيدة للبلدين وبحكم العلاقات القوية التي تربط بلدينا والمسؤوليات المشتركة في المنطقة فمثل هذه اللقاءات نجد أنها ضرورية جدا.. وأنا متأكد بمعرفتي بمعالي الدكتور وكذلك لاهمية منصبه فاننا دائما في شيء من الوضوح والشفافية والصراحة التي دائما توصلنا الى النتائج الافضل».
وعن رأي سموه فيما نشرته احدى الصحف الايرانية من ادعائها تعرض مساجين مسيحيين للتعذيب في المملكة بين سموه ان ليس كل ما يقال صحيح وان هذه أمور داخلية ليس لاحد أن يتحدث فيها وقال سموه «هذه الاشياء داخلية لا نقبل لاحد أن يتحدث فيها وليس كل ما يقال صحيح».
من جانبه أوضح معالي الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي بالجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني ان هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية متمنيا ان تكون هذه الزيارة فرصة للتشاور حول القضايا المشتركة المهمة بين البلدين وكذلك القضايا في المنطقة.
وردا على سؤال عن وجود علاقة بين هذه الزيارة ومشروع الشرق الاوسط الكبير الذي طرحته ايران قال معاليه «نحن خلال هذه الزيارة نقوم بالتشاور حول اي موضوع يتعلق بهذه المنطقة».
وحول ما أوردته تقارير استخباراتية امريكية عن وجود احد المسؤولين عن تفجير الخبر «احمد المغسل» في ايران قال معاليه «المعلومات الامريكية حتى بالنسبة للقضايا في داخل امريكا هي ضعيفة جدا ناهيك عن دقة هذه المعلومات في ايران».
وتعليقا على سؤال عن تقديم سعد بن لادن وسليمان ابو غيث وسيف العدل المعتقلين في ايران للمحاكمة خلال أشهر قال معاليه «لا رأي لنا بخصوص هذه الاسماء ولا أدري من أين أتيت بهذه الاسماء».
وكان الدكتور حسن روحاني قد وصل والوفد المرافق له الى الرياض أمس، وكان في استقبال معاليه بمطار قاعدة الرياض الجوية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
كما كان في استقباله معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مدير المباحث العامة الفريق أول محمود بن محمد بخش ومدير الامن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود بن صالح الداود ومدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد الفريح ونائب مدير عام حرس الحدود اللواء مهندس عبدالله السالمي وسفير إيران لدى المملكة حسين صادقي.
وكان معالي الامين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي بالجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني قد غادر جدة امس متوجها الى الرياض.
وكان في وداعه بمطار الملك عبد العزيز الدولي صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة ومدير مطار الملك عبد العزيز الدولي المهندس سامي مقبول ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء علي بن حباب النفيعي وعدد من المسؤولين.