رعى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية أمس حفل تخريج عدد من الدورات التأهيلية التي عقدتها مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة خلال العام الحالي البالغ عددها عشر دورات وذلك بمقر مدينة التدريب بحي العزيزية بمكةالمكرمة. وكان في استقبال سموه بميدان العرض العسكري صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني ومساعد مدير الأمن العام لشؤون العمليات اللواء عبد العزيز بن محمد بن سعيد ومدير ادارة التدريب بالأمن العام العميد حسن بن محمد العسيري وقائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة العقيد مرزوق بن ماطر الخماش. وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدأ العرض العسكري. بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني كلمة رحب فيها بسمو نائب وزير الداخلية وشكره على رعايته لهذا الحفل الذي يحتفل به بتخريج كوكبة من رجال الأمن بعد تأهيلهم وتدريبهم على كافة المجالات الأمنية بما يواكب التطوير والتحديث الذي يشهده جهاز الأمن العام ومن خلال التطوير العلمي والتقني الموجود بكافة القطاعات الأمنية. وافاد ان المتدربين تلقوا التأهيل العالي ونهلوا العلوم النظرية والتطبيقة العملية في المهام والمسؤوليات الأمنية التي ستناط بهم في مختلف التخصصات الأمنية مثل برنامج الأمير نايف للاسعافات الاولية و قيادة الدراجات النارية وبرنامج التخاطب مع الجمهور و التطبيق الميداني لدرويات الأمن والتدريب على الرماية الى جانب مشاركتهم في مهمة حج عام 1425ه وفعاليات الحملة الوطنية لمكافحة الارهاب والتي كان لها اثر بالغ في تدريبهم على كيفية التعامل المثالي مع الجمهور واصبحت بمثابة تدريب عملي مبكر لهم.. وبين ان عدد الطلبة الذين يحتفل بتخريجهم اليوم بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة بلغ (1326) طالبا مشيرا إلى أن برامج التدريب ركزت على مبدأ التخصص والتأهيل لزيادة كفاءة الخريجين واكسابهم المهارات العملية والفنية في الأعمال الأمنية. ونوه مدير الأمن العام في ختام كلمته بالدعم والاهتمام الذي يحظى به الأمن العام وخاصة في مجال التدريب من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. عقب ذلك القيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز على تفضله برعاية حفل تخرجهم مبدين سعادتهم بهذه المناسبة. وشكروا كل من أسهم في تدريبهم وتأهيلهم ليؤدوا دورهم في خدمة الوطن مؤكدين ان التدريب الذي تلقوه سيكون له اثر كبير على تأديتهم مهام اعمالهم بكل كفاءة واقتدار ان شاء الله تعالى. بعد ذلك قدم مجموعة من الطلاب المتدربين عرضا في مهارة قيادة الدراجات النارية الى جانب تقديم عرض يجسد مدى قدراتهم في التعامل مع المطاردات والاستيقاف وتخليص الرهائن ابرزوا فيها المهارات التي تلقوها في هذا المجال كما قدم مجموعة منهم عرضا لرماية (الثقة) حيث اظهروا من خلاله دقة التصويب في اصابة الهدف. عقب ذلك أدى الخريجون القسم.. ثم أدى طلاب مدينة تدريب الأمن العام نشيد الأمن. بعدها أعلن مدير قسم التعليم الرائد سامي السعدي النتيجة العامة للدورات. اثر ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بتكريم الطلبة الاوائل والمتفوقين في الدورات. ثم تسلم سمو نائب وزير الداخلية هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الأمن العام. حضر الحفل عدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة. وطمأن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية المواطنين على صحة خادم الحرمين الشريفين وقال ان صحته جيدة وإن شاء الله في تحسن. وقال في تصريح له عقب رعاية سموه حفل تخريج الدورات التأهيلية للطلبة المنعقدة بمدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكةالمكرمة بعد عصر يوم امس.. ان التدريب والاهتمام والتجهيز لقيادية رجل الأمن غاية مهمة من اهتمامات سمو وزير الداخلية وان التأهيل والتدريب مهم جداً واساسي لرجل الأمن. مشيراً سموه إلى أن التدريب والتأهيل يشمل القائمين على العمل والمستجدين والآن فيه دورات مكثفة للمستجدين خاصة ومؤهلين كلهم من ابناء الوطن بمختلف انحائه يحملون الثانوية العامة وهم في جاهزية تامة لخدمة وطنهم تحت راية لا إله إلا الله ومحمد رسول الله وامرة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده.. وحول دور مدن تدريب الأمن العام في تدريب وتخريج ابناء الوطن في ظل الاحداث الراهنة قال سموه ان هذا من الواجب والاحداث تعطي حافزاً اكثر لأن يكون رجل الأمن مهيأ اكثر وان كان من الاساس هذه المهمة معلومة ومعمول حسابها الا انه مع التطور نحتاج الى التدريب اكثر والحقيقة اهتمام سمو الأمير محمد بن نايف بالذات في موضوع تدريب وتأهيل رجال الأمن جهد يشكر عليه ويقدر له وسيكون في المستقبل افضل واكثر واشار سموه الكريم الى ان هناك مدينة تدريب في حي الشرائع مهيأة على مستوى عال إن شاء الله. وحول استمرار الحملات الأمنية والإنجازات التي حققها رجال الأمن في هذا المجال قال سمو نائب وزير الداخلية بطبيعة الحال هذه من المهمات الأمنية المستمرة طالما الحاجة تدعو ستستمر. وعن آخر المستجدات بشأن المعتقلين في جونتانامو قال سمو نائب وزير الداخلية ليس لدي علم جديد في الواقع انما هي محل متابعة من الجميع ومثلما سبق وان ذكرنا انه نعتقد ان كثيرين منهم وخاصة السعوديين قد يكونون في وضع غير ما اتهموا به ان شاء الله. وعن التعدي على الاراضي قال سموه لا يجوز التعدي بأي شكل ولهم عقوبات والإمارة نشطة في هذا وانا على علم ان سمو الأمير عبدالمجيد شخصياً باذل جهداً ومتابعة من حيث تطوير المنطقة والمدن مثلما تشاهدون وستشاهدون اشياء طيبة في القريب العاجل.. مؤكداً سموه ان هناك اوامر مشددة واجراءات حازمة بشأن التعديات والتجاوزات.. وسيكون لها مفعولها.. والمرجو من الأخوة المواطنين عدم التجاوز لأن السلطات لا تريد ايذاء الناس وانما تريد معاملتهم بالحسنى ولكن من تجاوز الحد فهو الذي يلوم نفسه.