لقد أطلعت على نتائج الحملات الأمنية التي قام بها رجال الأمن من الشرطة والمرور والدفاع المدني والقطاعات الأمنية الأخرى والبلديات ورجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتوجيهات ولا ة الأمر في هذه البلاد حفظهم الله ومتابعة من أصحاب السمو أمراء المناطق على الأحياء المشتبه بها والتي يكثر تواجد العمالة بها والتي تكللت بالنجاح، فهذا النجاح إن دل على شيء فإنما يدل على تكاتف الجميع والحس والوطني النابع من هؤلاء المشاركين في هذه الحملات، للقضاء على بؤر فساد كان مختفياً في مجتمعنا تفاجأنا به جميعاً لماحمله من كم من المخالفات الشرعية والأمنية والاجتماعية والرذيلة التي انتشرت في أوساط هؤلاء ظنا منهم من أن أمن هذه البلاد كان مشغولاً في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها فعيون الأمن ساهرة لاتنام لتحفظ أمن هذه البلاد الطاهرة وشعبها، إن كل من يفكر في تدنيس وطننا الغالي بأوكار للرذيلة والفحشاء والمنكرات سوف يكون مصيره الحد الشرعي الذي تقتدي به حكومتنا الغالية المستمد من القرآن العظيم والسنة النبوية المطهرة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم. إن المأساة التي نعيشها صباح كل يوم عندما نطالع الأخبار التي يقشعر لها البدن في صحفنا اليومية المحلية من فعل هذه العمالة (الضالة) المتخلفة والتي لا نحمل مسؤوليتها أمننا ورجاله البواسل الذين أثبتوا دفاعهم عن أمن هذا الوطن على جميع الأصعدة الأمنية ولا نحمل كذلك الأمانات والبلديات الفرعية فنحن جميعاً كمواطنين نتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، إن سكوتنا عن كل ماكنا نراه من مخالفات مثل هؤلاء ولا نتقدم بالتبليغ عنها، كأن الأمر لا يعنينا ويعني وطننا جراء هذه العمالة على فعل مالم يكن بالحسبان، وإهمال وعدم متابعة عقاراتنا التي يتم تأجيرها لأي من مثل هؤلاء دون التحقق منهم ومن يسكن هذه العقارات أو ماهي أعمالهم وإن كانت جميع المستندات المقدمة لنا صحيحة فلا تنتهي مسؤوليتنا عند ذلك عندما يأتي أحدهم ليستأجر العقار بأسمه ويسكن معه عدداً من العمالة أو يترددون عليه دون اكتراث منا، لكن بكل أسف كان الهدف من ذلك الكسب المادي على حساب الوطن، ولا نعفي هنا مسؤولية بعض المكاتب العقارية التي يتهاونون في مثل ذلك، «فالمواطنة أمر ليس بالسهولة خلقه في كل إنسان»، وقد«نستعيب» إنساناً كثير السؤال عن عقاراته ومن يسكنها وكم عدد ساكنيها أو مراجعته لأملاكه بين الحين والآخر ولا يمانع من الدخول إذا سنحت له الفرصة وقد يخرج من يسكنها عندما يحس أو يعلم أن العدد المستخدم لهذا العقار أكثر من المتفق عليه أو أحساسه بأن أمر هؤلاء المستأجرين غير طبيعي، وأما الخرب من العقارات والذي لايمكن تأجيره نتركه عرضة لكل شيء حتى وإن سقط على أحد فلا يعنينا ذلك أو حتى إن مرورنا من قربه لا يعنينا إن كان مفتوحاً أو مهيئاً لاستخدامه من قبل أحد. إن الدولة رعاها الله لم تيسر إجراءات الحصول على تراخيص وسجلات تجارية الهدف منها العمل التجاري والمهني للمشاركة في بناء هذه البلاد والحصول على عاملين من جميع الجنسيات بناء على أوراق ومستندات تثبت الحاجة إلى ذلك ومن ثم عند الإنتهاء من الحاجة إليهم يتم ترحيلهم. ولكن.. هناك من هم يمثلون الجزء الأساسي في تواجد هذه العمالة السائبة والمتستر عليها... ألا وهم من كانو يتزاحمون ويقتتلون على نوافذ مكتب العمل للحصول على تأشيرات على مؤسسات وهمية أو محال تجارية وهمية وبذل المستحيل للحصول على وساطات فلان وفلان وتجهيز عقود وهمية للحصول على اكبرعدد ممكن من التأشيرات، ومن ثم يقومون ببيعها على مثل هؤلاء ليتم استقدامهم لينتشروا في هذه البلاد وأجبارهم على دفع مبالغ مالية للحصول على إقامات أو تعريف لاستئجار سكن أو محل تجاري أو شراء سيارة، كان همهم الوحيد ان يدفع هذا العامل مبلغا شهرياً أو سنوياً بصرف النظر من أين أتى بهذه الأموال التي تدفع له أو كيف حصل عليها العامل أو ماتسببه هذه العمالة السائبة ومدى تأثيرها على الوطن والمجتمع المهم أنه يملك مؤسسة وهمية في حقيبة يدوية وعددا من العمالة يدفعون له هذه المبالغ، وما شاهدناه وقرأناه في الصحف ماسببته هذه العمالة من أعمال أساءة لنا ولوطننا كانت لعمالة مخالفة ومتسيبة ومتستر عليها تحت مسمى (تأشيرة حرة). إن ما رأيناه هو حصاد لإهمالنا جميعاً وثمن غال جداً دفعناه للأساءة لوطننا الغالي..!! فهل نحن سبب أو بعض من سبب وجود هذه العمالة التي أساءت لوطننا قبل أن تسيء لنا...؟؟ نعم..!! يجب أن نعترف والاعتراف بالحق فضيلة وكفانا تجريحاً لهذا الوطن الغالي الذي ينتظر منا رد الجميل فكفى جشعاً على حساب الوطن. فيجب أن نتساعد على البر والتقوى والمشاركة في هذه الحملات من موقعنا كمواطنين ننتمي لهذا الوطن المعطاء والقضاء على كل مايساعد على انتشار هذه المخالفات، فمن كان لديه عمالة لا يعرف عنها شيئاً أو تجوب هذه الأرض الطاهرة وتعيث فيها فساداً أن يبلغ عنها الجهات المختصة وتقديم المستندات التي تثبت ذلك لإخلاء المسؤولية وليسهل للجهات الأمنية سرعة القبض عليهم، ومن كان لديه عقارات داخل الأحياء القديمة خربة أو غير مهيأة للسكن يتقدم بها إلى البلدية الفرعية ليتمكن من إزالتها خير من أن تتخذ وكراً وتعطي ضعاف النفوس فرصة للأستفادة منها وجعلها وكراً لنشر سمومهم لأبنائنا، ولا ننسى كذلك دور المكاتب العقارية المنتشرة في الأحياء والتي تقوم بتأجير العقارات لهم بالمتابعة والتبليغ عن كل ما يثير الشك والريبة، فهنالك نستطيع أن نحمي وطننا الغالي من أن يدنسه مثل هؤلاء ونكون قدمنا الواجب الوطني المطلوب منا، ومن خلال هذا المنبر أقدم الشكر والجزيل لرجال الأمن بجميع القطاعات المشاركة ورجال الحسبة وموظفي البلديات الفرعية على ما قاموا به من جهود ملموسة متمنيا لهم التوفيق والسداد، راجياً الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا القائمين على هذه البلاد وأن يحفظ أمنها واستقرارها، والله من وراء القصد وهو المستعان،،،، الرياض