مكاسب محدودة تحافظ على إيجابية السوق .. ومستويات 50 يوماً تدعم الاتجاه المستقبلي للمدى القصير

قراءة السوق
من خلال الحركة الأسبوعية للمؤشر العام نلحظ إيجابية ومكاسب تحققت بمقدار 41 نقطة وبنسبة 0،67% وهذا يعتبر جيدا تبعا للظروف والمتغيرات التي حدثت سواء محليا أو خارجيا . وطغى على أداء السوق الأسبوع الماضي مضاربات حادة وكبيرة خاصة في قطاع التأمين الذي حقق ارتفاعات سعرية كبيرة لنشاط مضاربي لا غير ، فهي لا تعكس أي متغيرات مالية جوهرية قد حدثت وهذا ما يمكن تفسيرة مع كثير من الأسئلة حول ما يحدث في القطاع . هذه الارتفاعات المضاربية في قطاع التأمين أو غيرها هي جاذبة للباحثين عن الربح السريع وأيضا اختبار مهم لمدى قدرة هيئة سوق لمال التي تعمل بكل جدية لضبط السوق حيث واصلت هذه الشركات الارتفاعات بلا توقف " كبروج مثلا " التي ارتفعت اسعارها للضعف ؟؟!! وهذا يطرح استفهامات كبيرة وكثيرة ، والتي سيكون دور هيئة سوق المال كبيرا هنا حول ما يحدث ، فلا نريد عودة أيام سابقة كانت تمثل كارثة للمتداولين من تضاعف اسعار شركات صغيرة بلا مبررات مالية او ارتفاعات مقبولة ومتوازنة فما يحدث يخلق خللا في الثقة بالسوق حين تبدأ رحلة التراجع السعري الحادة .
النتيجة النهائية للاسبوع تعتبر جيدة نقاطيا ، وهي محفزة بقوة سابك لتجاوز مستويات أفضل واعلى في حركة المؤشر العام ، وهذا يمكن تبريره من خلال نتائج سابك المالية المعلنة في الربع الثالث والتي كانت مميزة جدا بنمو فاق 53% وأيضا تبعها القطاع البنكي الذي كان مميزا في النتائج وارباحه في الربع الثالث ، وهذه كلها مؤشرات إيجابية لنهاية العام ، خاصة مع قرب فترة اعلان الميزانية العامة للدولة ، ويجب الاشارة هنا إلى انحسار اثر الأسواق الدولية على المملكة حيث اصبحت تحت قدرة السوق من حيث الاحتواء وهذا ما يؤكده قوة بقاء المؤشر العام اعلى من مستويات 6000 نقطة والان اصبح محمولا بمتوسط 50 يوما واقتراب متوسط 200 يوم وهذا إيجابي للان ، والأهم هي المحافظة على المسار الجانبي للمؤشر العام الذي يعني تماسكا أفضل للأيام القادمة وهذا مهم لكي يستعيد زخم قوة الصعود الإيجابي المتوقعة للمرحلة القادمة ، والسوق ككل ونتائج يعتبر إيجابيا كأرقام ولكن يحتاج ثقة المستثمرين وضخ مزيد من السيولة .
المؤشر العام أسبوعي
سجل المؤشر العام ارتفاعا إيجابيا بمكاسب قاربت 41 نقطة وأصبح المؤشر العام الان يقترب من مقاومة مهمة وهي مستوى 6180 نقطة والتي سبق أن ذكرناها في تحليلات سابقة ، ولكن لازال متوسط 40 اسبوعا يبتعد كثيرا عن الحركة اليومية وأيضا الأسبوعية للمؤشر العام ، مما تشكل معها مستويات مقاومة أيضا تصبح اكثر صعوبة مع مرور الوقت . الإيجابي هنا المسار الصاعد للحركة الأسبوعية من خلال تكون مثلث يحتاج اختراق مستويات 61.80% فيبوناتشي التي هي الأصعب للاختراق ومتى حدث ذلك سيكون تغيرا في اتجاه المؤشر العام إيجابيا وتحقيق ارتفاعات لمستويات ابعد من المستويات الحالية وتصبح 6295 نقطة هي المحطة التالية في حركة المؤشر ولن يكون ذلك مستبعدا مع اختراق سهم سابك " الأكثر تأثيرا " لمستويات 93 ريالا فأصبح الهدف التالي هو 97 ريالا . نلحظ الخط الأحمر في الأسفل هو يمثل المتوسط وهو بأدنى مستويات وهذا يعني ضعف زخم التراجع مقارنة بإيجابية الصعود أو المحافظة على المكاسب والصعود البطيء . والواضح الان أن المؤشر العام يؤسس مستويات أعلى من 6000 نقطة وهذا إيجابي .
المؤشر العام يومي
الحركة اليومية هي امتداد للحركة الأسبوعية وهذا ما يؤكد القراءة الأسبوعية ، ونلحظ تقارب الحركة اليومية ، وهذا يؤكد استمرار المقاومة للمؤشر العام عند مستويات 6180 نقطة ، وأهم إيجابية هنا هي اصبح المؤشر العام محمولا بمتوسط 50 يوما " موزون " وهذا مميز حتى الان ، وهذا لم يحدث من اول جون الماضي اي ما يقارب 3 اشهر وهذا مؤشر جيد للمرحلة القادمة ، اصبح اهم مستويات الدعم اليومي الان 6090 نقطة وهي تشكل مستويات 23.6 فيوناتشي وليست مستويات دعم بقوة كافية ولكن تظل إيجابية وتحتاج ايضا لدعم متوسط 200 يوم وهذا مهم أيضا . المتوسط باللون الأحمر اسفل يوضح ارتفاعا نسبيا مما يعني اتجاها للتذبذب موجودا ومتاحا ولكن سيكون اكثر سلبية حين يتراجع المؤشر النقدي " اللون الأخضر " مما يعني تقلبات اكبر بالسوق ، وهذ ما يخلق حالة انعدام وزن في الحركة اليومية ، الفرضية تقوم على التوازن في الحركة والاتجاه إيجابيا ومتى تحقق ذلك سيكون المسار إيجابيا للمدى القصير على الأقل .