وجه الدكتور على جمعة مفتي مصر التهنئة إلى جميع أبناء الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك مؤكدا على الاستفادة من الدروس العظيمة لشهر رمضان الكريم في كافة مجالات الحياة خاصة في مجال مضاعفة العمل والعطاء والجهاد في ميادين الخير والتآزر والتكامل والوحدة مشيدا بالمواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تجاه الأزمة التي يعاني منها شعب الصومال والمسارعة بمد يد العون والتبرع لمنكوبي الصومال داعياً العالم العربي والاسلامى شعوبا وحكومات إلى الانضمام لقافلة الخير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لإغاثة المنكوبين في الصومال جراء موجة الجفاف الحادة التي تضرب القرن الافريقي. وطالب الدكتور جمعة في بيان أصدرته دار الإفتاء المصرية أمس بمناسبة عيد الفطر المبارك جموع المسلمين بتحويل الفرحة بالعيد المبارك إلى طاقة بناءة تدفعنا جميعاً للمشاركة في تنمية مجتمعاتنا من خلال "العمل التطوعي" المنظم الذي يسهم إسهاماً حقيقياً في التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية وفي الحفاظ على الأمن الداخلي والحد من الجريمة والفقر والفساد ويعزز التكافل الاجتماعي ويوظف الطاقات البشرية والذي من خلاله يقاس التقدم والرقي الفكري والإداري والعملي للأمم التي تتبارى في تأسيسه ورعايته وإفساح المجال له ودعمه. كما أكد أن الفرحة الحقيقية التي يجب أن تتجسد في المعنى الكامل لعيد الفطر المبارك تتمثل في التوسع في أشكال البر والخيرات وصلة الأرحام وتقديم العون للمحتاجين وزرع الطمأنينة والسكينة والفرحة في كل مكان وفي قلب كل إنسان مسلم وغير مسلم حتى تنعم البشرية جمعاء بمظاهر ومشاعر السرور. وأضاف أن العمل التطوعي يمثل سداً للحاجات وتخفيفا للمعاناة ومشاركة للهموم مشيرا إلى أنه ليس مقصوراً على الأحداث والنوازل والكوارث والطوارئ، بل يتعدد ويتجدد حسب الحاجات والمستجدات وأن التطوع أو البذل في سبيل الله من أجل رفعة الوطن يشمل وجوها متعددة منها بذل في المال أو في الجهد أو في الرأي أو في الفكر. واختتم البيان بالدعوة إلى أهمية استمرار جهود التواصل والتعارف بين المسلمين والثقافات والحضارات الأخرى لتحقيق القواسم المشتركة بينها لخدمة البشرية ونشر المبادئ الفاضلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها عن طريق التواصل والتعرف على ما لدى الآخر لتحقيق النفع للبشرية جمعاء.