نفت الجمعية الفلكية بجدة صحة التكهنات التي نشرتها بعض المواقع والصحف الغربية حول ارتباط ما يحدث في الأسواق المالية الحالية مرتبط بالعواصف الشمسية وتأثيرها السلبي على أمزجة البشر . وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة إن هناك عدة علامات استفهام حول هذا الموضوع الذي نقلته وكالة رويتر عن مواقع وصحف غربية استنادا إلى أقوال أكاديمين وأول ما يتبادر إلى الذهن التساؤل عن أسماء هؤلاء الأكاديميين الذين صرحوا بان النشاط الشمسي له علاقة بالأحداث التي تمر بها البشرية الآن ثم أين تلك الدراسات التي تتحدث عن ذلك ؟ ، وأضاف أبو زاهرة إن ما جاء في الخبر يعيدنا إلى العصور المظلمة على الرغم من أن البشر الآن في قمة التنوير العلمي ، إلا أننا نجد من يريد أن يضحك على الناس من خلال مثل هذه الأخبار التي تلقى مع الأسف القبول والترويج لها في كل مكان . وتابع أبو زاهرة حديثه قائلا : للأسف ان هناك أناسا يعلقون أخطاءهم وانتكاساتهم على الأجرام السماوية بطريقة فجة ، ومن هنا فعلينا ألا نعتب على البشر الأوائل عندما كانوا يعتقدون معتقدات حول الكسوف والخسوف وظهور المذنبات وتساقط الشهب والكرات النارية ، والشفق القطبي وألوان الكواكب حيث نسبوا إليها أساطير لا تعد ولا تحصى ، على الرغم من أن ما ذكر لا يمت للحقيقة بصلة . وكانت وكالة رويتر قد نقلت عن موقع (سبيس ويذر) الالكتروني "مازال المجال المغناطيسي للأرض يشهد أصداء موجة من الانبعاث الكتلي الإكليلي هبت يوم الخامس من أغسطس وأثارت واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية منذ سنوات". وقال بعض الأكاديميين ان مثل هذه العواصف الجيومغناطيسية يمكن أن تؤثر على البشر وتغير أمزجتهم وتدفع الناس إلى سلوك سلبي عن طريق التأثير على الكيمياء الحيوية لأجسادهم. وتوصلت بعض الدراسات إلى أن حالات دخول المستشفيات لأسباب الاكتئاب تزيد خلال العواصف الجيومغناطيسية كما تزيد حالات الانتحار. وربما تكون مجرد مصادفة أن يأتي هذا الأسبوع حافلا بالاضطراب في الأسواق العالمية وأن تشهد بريطانيا فيه أيضا موجة من أعمال الشغب والنهب. وأكد المهندس أبو زاهرة بأنه لا يوجد صلة لا من قريب ولا من بعيد بين الظواهر الكونية والأحداث الأرضية سواء الكبيرة أو الصغيرة ومحاولة الربط بين الاثنين هي محاولة من العبث وهذا يعتبر تنجيما صريحا مخالفا لعلم الفلك القائم على الحساب والمراقبة والأرصاد المتعلقة بالأجرام السماوية وحركتها وليس بأحوال الناس ونحن كمسلمين نعتقد اعتقادا جازما بان ما يجري على الأرض هو بتقدير من الله عز وجل ولا يوجد في ديننا مقوله بان الشمس والقمر والنجوم والكواكب تتحكم في مصير الناس .