قال الرئيس السوداني عمر البشير إن انفصال الجنوب خفف أعباء كثيرة ظلت ترهق بلاده منذ الاستقلال، واصفاً الظرف الذي تمر به البلاد بالانتقالي. وأبلغ البشير رئيس ونواب البرلمان عزمه إشراك كل مكونات المجتمع السوداني السياسية والاجتماعية في إعداد مسودة الدستور الجديد، وقال انه واثق من الخروج بوثيقة دستورية نموذجية تعبر عن تطلعات وآمال السودانيين وتقود البلاد في المرحلة القادمة نحو حياة كريمة. وأوضح البشير أن الظرف الذي يمر به السودان انتقالي تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة، ما يتطلب تعاون القوى الحية والمسؤولة لتجاوزها. وشدد البشير على التزامه بعرض كل أعمال الجهاز التنفيذي على الهيئة التشريعية "البرلمان" لتجاوز العمل العشوائي الذي يستهلك الزمن والإمكانيات، لجهة أن البلاد في سباق مع الزمن. وأقر بوجود ضعف وشح في الإمكانيات، مما يحتم توظيفها التوظيف الأمثل، وقال هذا يتطلب عدم الإقدام على أي خطوة إلا بدراستها وتوفير أسباب النجاح لها". وأمن البشير على أن السودان يحتاج إلى وضع أسبقية في تنفيذ المشروعات التنموية، مشيراً إلى أن الأولوية للمشروعات الإنتاجية التي تزيد صادرات البلاد أو تقلل الواردات مع التأكيد على عدم تعطيل مشروعات التنمية وإنما ترتيب الأسبقيات. وأضاف أنهم مطمئنون بشأن الأزمة المالية العالمية، وقال: "هذه أرزاق وهي بيد الله"، واستشهد بتجربة استخلاص الذهب ببلاده مؤخرا، قائلاً "إن الذهب كان موجوداً منذ أمد بعيد ولم يلتفت إليه الناس إلا الآن، ما يؤكد أن الله ينزل الأرزاق في مواقيتها".