بمتابعة التطور العلمي والتقني المتسارع وما يحويه من تقدم تكنولوجي في شتى المجالات ومنها الشبكات سواء الإنترانت والانترنت نجد تقدماً هائلاً في مجال تقنيات وأساليب الحماية سواء أكانت عتاداً صلباً (هارد وير) أو برامج (سوفت وير) لكن مع هذا التطور في أساليب الحماية نجد تطوراً في المقابل في أساليب الاختراق ونشر الفيروسات وصناعتها. فمن المعروف انه كلما تطورت وسائل الحماية تطورت أساليب تخطيها ولكن مع ذلك فإن العامل البشري كلما كان مقيداً باللوائح والإجراءات الموضوعة (إن وجدت) في استخدامه للعمل على الأجهزة سواء المرتبطة ببعضها بشبكات أو شخصية فانه يحد بشكل كبير من عملية انتشار الفيروسات وعملية الاختراقات . قد يستغرب البعض عبارة(إن وجدت) وقد يقول قائل هي موجودة ومع ذلك نتعرض لمشاكل جمة في شبكتنا، ولكن الحقيقة هي أنها غير مفعلة أو غير موجودة بالأساس بالبطبع أنا لم أتكلم من فراغ لكوني قمت بزيارات كثيرة لمديري التقنية والحاسب الآلي سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، فوجدت البعض إدارة من غير مدير أو مدير من غير إدارة وقلما تجد إدارة بمدير بالمعنى الصحيح. بالطبع ظهر لي سؤال لماذا ولكن بعد زيارات عديدة وجدت الإجابة وهي أن بعض المديرين لا يريد التطور لأنه يرى إن فتح على نفسه باب ربما يقع في مأزق العمل والجهد (من وجهة نظره) والبعض ليس لدية دراية في امن المعلومات لذلك لايريد فتح الأعين على قلة خبرة والبعض الآخر تجده متحمساً جدا ولكن لايملك القرار لان المركزية والروتين تعيقه فتجده مثل الإبريق الذي يغلي ولكن بدون ماء.. القلة القليلة التي قابلت كانت تملك القرار وتستطيع البت والنهي والأمر فتجد إدارته راقية متطورة مزودة بأحدث التقنيات والكل ينظر لتلك الإدارة بعين الاحترام والمفخرة. كم أتمنى أن يترك القرار في مجال امن المعلومات لمديري التقنية والحاسب لأنهم هم الادرى بعملهم وأيضا تنحية ذوي الميول المتكاسلة لآن التقنية تتقدم والكسول يتأخر ويؤخر من معه. عزيزي مدير إدارة التقنية والمعلومات والحاسب الآلي يمكنك أن تختار احد هذه الثلاثة أنواع وحاول الوصول إلى النوع الأخير ولتحرص على ألا تكون إدارة بلا مدير! ٭ ماجد محمد البدراني