عهد خادم الحرمين يمتلئ بالانجازات والخير والبركات

مدير جامعة الطائف ل "الرياض":

عبر مدير جامعة الطائف الاستاذ الدكتور عبدالاله بن عبدالعزيز باناجه يتطلع الشعب جميعاً بكل فئاته لعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - سالماً معافى إلى أرض الوطن بعد أن مَنَّ الله عليه بالشفاء والعافية، داعين المولى عز وجل أن يطيل في عمره ويحفظه بحفظه وأن يغمر بلادنا بالخير والبركات في ظل قيادته الرشيدة، هذه القيادة التي جعلت العالم كله يشيد بها، ويثني على انجازات المملكة في عهده.
إن الواقع الذي نعيشه الآن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين واقعٌ حافل بالمشروعات الإصلاحية بدءاً من إصلاح التعليم، والقضاء، والاقتصاد، إضافة إلى الإصلاحات الاجتماعية لرعاية المواطنين والاهتمام بشؤونهم. كما انطلقت البلاد في عهده حفظه الله نحو عالم التكنولوجيا الرقمية، وتقنية النانو، والمجتمع المعرفي، والتوسع في إنشاء الجامعات، وإنشاء مدينة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وهي الانطلاقة التي نقلت البلاد نقلة نوعية في كافة المجالات.
ولا يفوتنا أن نشير إلى مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات لتضع الركائز الأساسية العالمية للحوار الديني بين أتباع الديانات القائمة في العالم لتحثهم على نبذ العنف والكراهية والشقاق وتجمعهم على المحبة والسلام.
أما جهود خادم الحرمين الشريفين في رعاية حجاج بيت الله فهي من العلامات البارزة في عهده، والتي أثمرت ثمارها على يديه، حيث أدى الحجاج مناسكهم هذا العام بسهولة ويسر، خاصة بعد افتتاح جسر الجمرات بطوابقه المتعددة؛ بالإضافة إلى المشروع العملاق لتوسعة الحرم المكي الشريف وتشغيل قطار المشاعر في مرحلته الأولى.
المدينة الجامعية في الطائف صرح للتعليم العالي و5 مشاريع للمرحلة الأولى
وأرفع بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خالص التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة، الشعب السعودي النبيل.. ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا ويرعاها في ظل خادم الحرمين الشريفين وتحت قيادته الرشيدة.
وكان لنا حوار مع معاليه قال فيه:
* تشكل جامعة الطائف صرحا للتعليم العالي فما الجديد في مشروع المدينة الجامعية؟
- بعد تسلم الأرض التي خصصت للجامعة في سيسيد تم تمهيد الأرض وإعداد البنية التحتية لها وتسويرها. وقد تم ترسية خمسة مشاريع كمرحلة أولى بقيمة تتجاوز مليار وستة وثمانون مليون ريال.
* منح سمو ولي العهد مكرمة لجامعة الطائف وتم تحويلها إلى كلية الطب والعلوم الطبية، ما الخطوات التطويرية لهذا المشروع؟
- حصلت الجامعة على منحة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين، وهي مجمع الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتعليم الطبي، ويقع بجوار مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية، الذي أصبح مقراً للكليات الصحية بجامعة الطائف. وقد شيدت الجامعة مبان إضافية بالمجمع تشتمل على معامل والمشرحة ومبنى للخدمات السريرية وعدد من القاعات التدريسية ومركز للبحوث الطبية والمعامل والمكتبة وغيرها من المنشآت التي تخدم العملية التعليمية.
* هل واكبت الاعتمادات المالية الخطط الطموحة للتوسع المستقبلي في كليات الجامعة، وكيف؟
- تهدف الجامعة للاستفادة من كل المخصصات المالية المعتمدة لها للتوسع في منشآتها وتطوير البنية التحتية لمؤسساتها. ومن ثم فقد تم التوسع في إنشاء الكليات والأقسام الجديدة فبعد أن كانت الجامعة تحتوي على كليتين أصبحت الآن تضم ثماني عشرة كلية. كما تم وضع التصاميم الهندسية لمقر الجامعة الجديد في سيسيد. كما تم استلام الأرض التي خصصت لإقامة فروع لجامعة الطائف في الخرمة وتربة ورنية وجاري وضع التصاميم الهندسية لها للبدء في التنفيذ إن شاء الله.
أدركت الجامعة أهمية البحث العلمي وأولته عناية خاصة وهيأت للباحثين مناخا ملائما لإجراء البحوث والتجارب وتنفيذ.
* المشروعات البحثية، نرجو تسليط الضوء على هذا الأمر؟
- منذ صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء الجامعة تم إعطاء البحث العلمي الأولوية القصوى، ومن ثم تم تخصيص جزء كبير من ميزانية الجامعة للارتقاء بالبحوث العلمية والتطبيقية والإنسانية أيضا، وقد تزايد عدد البحوث المدعومة من الجامعة حتى وصلت إلى ما يقرب من ثلاثمائة بحث العام الماضي، وتم التوسع في توفير المعامل المتخصصة وإنشاء مركز البحث العلمي، وكذلك عقد بحوث مشتركة مع جهات أكاديمية أخرى كمدينة الملك عبدالعزيز.
* التقنية تمثل دورا مهما في العلمية التعليمية وجهزت الجامعة مركزا للحاسب الآلي وفعلت الخدمات الاليكترونية، فماذا تم لتعزيز هذا التوجه؟
- تحرص الجامعة على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في العالم، وتزويد مؤسسات الجامعة بكل ما هو جديد في هذا الشأن، ومن ثم تعتمد جامعة الطائف بشكل أساسي على استخدام الحاسب الآلي في إتمام كل الأعمال سواء كانت أكاديمية أو إدارية، كما ترتبط فروع الجامعة بشبكة كاملة على أعلى مستوى يستطيع الطالب أو عضو هيئة التدريس أو الموظف من خلالها الاتصال بالجامعة في أي وقت ومن أي مكان، من خلال اسم المستخدم وكلمة السر التي يحصل عليها كل فرد بالجامعة في كافة فروعها، ولمواكبة هذه الأعمال تم تحويل مركز الحاسب الآلي إلى عمادة تقنية المعلومات، كما قامت الجامعة بتحديث موقعها على شبكة الانترنت وعنوانه www.tu.edu.sa الذي يوفر مجموعة من الخدمات الإليكترونية المتنوعة.
* تأهيل الشباب لسد احتياجات الوطن في المرحلتين الحالية والمستقبلية من أهم أهداف الجامعة، فماذا تحقق بهذا الصدد؟
- تحرص الجامعة على رعاية الطلاب وتوفير المناخ الجامعي المناسب لهم لإتمام دراساتهم على أعلى مستوى بما يؤهلهم لسد حاجة سوق العمل والقدرة على التنافسية. فقد قامت الجامعة بإعادة هيكلة برامجها وخططها الدراسية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، ما أدى لازدياد أعداد الطلاب بالجامعة حتى وصل إلى 37558 طالب هذا العام.
* يمثل الإسكان الجامعي سواء للكادر التعليمي أو الطلاب القادمين من خارج الطائف، فهل هناك اهتمام بهذا الجانب؟
- تولي الجامعة اهتماما خاصا لهذه العملية، حيث تم بحمد الله توقيع عقد مشروع الإسكان لأعضاء هيئة التدريس في المدينة الجامعية بمبلغ 400 مليون ريال وسيكون جاهزا خلال ثلاث سنوات بمشيئة الله، وتم ترسية مشروع الإسكان للطلاب (المرحلة الأولى) بتكلفة تقدر 287.124 مليون ريال.
* أقامت الجامعة العديد من الدورات والبرامج المتخصصة في شتى المجالات، وعقدت عددا من الاتفاقيات العلمية مع العديد من الجهات العربية والأجنبية، فهل بالإمكان إعطاءنا لمحة عن ذلك؟
- يأتي اهتمام الجامعة بعقد اتفاقيات علمية مع الجهات الأخرى في ضوء منظومة النهوض بالبحث العلمي وبمؤسسات الجامعة، لذلك تم عقد عدد من الاتفاقيات العلمية مع جهات عربية وأجنبية متميزة لتحقيق الاستفادة القصوى من خبراتهم في العديد من المجالات العلمية والتكنولوجية، فقد تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم وعقود الخدمات مع اكبر الجامعات العالمية مثل جامعة موناش بأستراليا (أربعة عقود خدمات)؛ جامعة فينيا للتقنية (أربعة عقود خدمات)؛ جامعة بوكو بالنمسا (عقد خدمات واحد)؛ جامعة قرطبة بالأرجنتين (عقد خدمات واحد).
وكذلك فإن الجامعة في سبيل توقيع المزيد من عقود الخدمات مع الجامعات العلمية المتميزة مثل جامعة يوترا ماليزيا؛ جامعة فلوريدا في مدينة فينز فيل بالولايات المتحدة الأمريكية؛ جامعة وين ستيت بديترويت الولايات المتحدة الأمريكية؛ جامعة يونساي بسيول - كوريا.