التلفاز لم يلغ المذياع والصحف الإلكترونية لن تقضي على الورقية وإجماع على الإخفاق في رسالة المواقع الاجتماعية

في حلقة نقاش الإعلام الاجتماعي لمنتدى التنافسية الدولي الخامس

قالت ماري بول بولين عضو مجلس الشيوخ شمال انتريو في كندا ان الإعلام الاجتماعي ينتظره ثورة كبيرة سيعزز من حضورها الانفجار التقني الكبير , وقالت " لا أريد أن أقدم دعاية مجانية لمنتجات تقنية ما ولكني أؤكد أن البلاك بيري سيشكل جيلاً إعلامياً بطبيعته بما يكسر احتكار الصحفي أو الإعلامي المحترف.
وقالت بولين في جلسة " أثر الإعلام الاجتماعي " الذي أقيم على هامش منتدى التنافسية الدولي الخامس في ثالث أيامه أنه من غير المجدي الحديث عن أن غزو الإعلام الاجتماعي عبر مواقع كالفيس بوك وغيرها قد يعيق أو يلغي تقدم أنواع الإعلام الأخرى , وقالت " الناس تحدثوا كثيراً حينما جاء التلفاز وقالوا ان ذلك سيلغي سيطرة جهاز المذياع أو الراديو , ولكننا ما زلنا نستقبل يومنا كل صباح بالاستماع إلى الراديو بفضول ومتعة حيث لا يقيد حركتك أو بصرك كما هي أدوات الإعلام التقني الأخرى , مؤكداً أن المذياع كأحد أهم أدوات الإعلام الاجتماعي ينفرد بميزة إلهامه للخيال والإبداع حيث يمكنك من رؤية الأشياء التي لا يمكن رؤيتها.
وأضافت " أيضاً تحدث الناس حينما غزت العالم الصحافة الالكترونية أن مصير الصحيفة الورقية إلى الزوال , إلا أنها جزء من القراءة وها نحن نقرأ الصحف "
وكانت بولين قد تمنت في بداية حديثها لحضور حلقة النقاش الشفاء لخادم الحرمين الشريفين , مشيرة الى أن لقاء جمعها بأعضاء مجلس الشورى السعودي قبل الجلسة ومنهم المهندس اسامة كردي أخذت من خلاله انطباعاً جعلها تحب المملكة , وبينت في هذا السياق أنها لاحظت تشابها في التنوع الإقليمي والقلق حول مستقبل ذلك التنوع فيما بين المملكة وكندا.
وبدأ أريك تساي المدير التنفيذي لموقع البحث " إيريكو " حديثه بالقول " على قوقل محرك البحث الشهير أن يدعنا نعيش " , كناية على المنافسة الشهيرة التي تلقاها مواقع البحث العالمية من شركة قوقل , وهي الدعوة التي تفاعل معها جمهور الحلقة , وقدم تساي نبذة عن موقعه البحثي - يتخذ من طوكيو مقراً له - والذي يقدم خدمات تفصيلية تقدم العلوم والمعرفة أكثر منها كنتيجة بحث ثابتة أو محصورة.
واعترف جاراد كوهين مدير أفكار قوقل بأن شركة قوقل بدأت تركز على الخصوصية وفق مناهج أدوات العمل المبرمجة وقال أن الخصوصية تختلف من بلد لآخر , وهناك أشخاص داخل قوقل مهمتهم التماشي وراء هذا الهدف , وقال أن ذلك يندرج تحت هدف حماية الإعلام الاجتماعي وإعطاءه سياسته التي بدأت بالتنامي من خلال مواقع الفيس بوك أو غيرها .
وأشار دايفيد ألنبرج رئيس إدارة العمليات والتطوير لشركة مارك برونيت برودكشن إلى وجود إخفاق في الاستفادة من الإعلام الاجتماعي , مشيراً الى أن تطور الانترنت لم يأت بشكل آمن مما حد من تقدم ذلك الإعلام , وقال ان الحماية الشخصية مهمة.
وتناوب في الحديث كل من مارتن ديكنستون نائب رئيس تحرير صحيفة فايننشال تايمز كريستيا فريلاند محررة " تومسون رويترز " حيث أكدوا أن القطاع الخاص التقني والالكتروني يتحمل مسؤولية حماية نفسه وأسطوله التقني لكي يكون قادراً على حماية الناس , مشيرين إلى أن هناك إخفاقا في الاستفادة من الإعلامي الاجتماعي غير أنهم أكدوا أن الأجيال القادمة سيكونون أكثر قدرة على التطوير عندما يكونون قد انتقلوا من حالة الدهشة , وقالوا على المستوى الدولي بدأت الحكومات تنتبه وتصرف المليارات من الدولارات بهدف حماية الأمن المعلوماتي وستواجه تحديات في ذلك.