قالت وسائل اعلام امس ان السلطات الايرانية اعلنت عن عطلة عامة لمدة يومين في العاصمة طهران وبعض المدن الاخرى في مسعى لخفض درجات خطيرة من تلوث الهواء. وتغلق اليوم وغدا الخميس المكاتب العامة والبنوك والمدارس والجامعات. وتقيد السلطات الايرانية سير السيارات وتسمح لها بالسير يوما بعد يوم بناء على أرقام اللوحات. وتشهد ايران مستويات مزعجة من تلوث الهواء منذ أكثر من أسبوع وأعلن المسؤولون يوم الاربعاء الماضي عطلة في أول محاولة من جانبهم للتعامل مع المشكلة. لكن رغم تقلص الحركة المرورية في ذلك اليوم ثم في عطلة دينية سنوية يوم الخميس ثم في العطلة الاسبوعية يوم الجمعة ظلت مستويات التلوث مرتفعة نظرا لتغير في الطقس حال دون تبدد انبعاثات الغازات الناجمة عن حركة المرور والمصانع. وقالت وزارة الصحة الايرانية ان التردد على أقسام الطوارئ في المستشفيات زاد بنسبة 19 في المئة مع معاناة الناس من مشاكل تنفس حادة. والتلوث مشكلة خطيرة في العاصمة الايرانية الواقعة عند سفح أعلى جبال في الشرق الاوسط. ويتقاطع فيها العديد من الطرق السريعة ويرتفع عدد سكانها الذي يقدر بنحو تسعة ملايين الى 12 مليونا أثناء النهار حيث يتوافد عليها كثيرون بحثا عن عمل. وقالت مرضية وحيدي وزيرة الصحة "غلق المنظمات والمدارس ليس حلا فعالا. يجب ان تكون لدينا خطط أكثر فعالية للحد من التلوث في العاصمة". وقال اسد الله عسكر أولادي رئيس لجنة التصدير في غرفة التجارة "تلك العطلات تقطع صلة الاقتصاد بالاقتصاد الدولي لخمسة أيام وهذا له تأثيرات ضارة".
