يترقب المواطنون في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الإعلان عن تفاصيل المرحلة الثالثة من تطوير وتوسعة جسر الملك فهد التي ستشمل الجزيرة ومناطق الإجراءات في الجانبين السعودي والبحريني، وذلك في مسعى إلى ضمان خدمة راقية للمسافرين بين البلدين الشقيقين من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقد ظهر غداً السبت في الجانب البحريني بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الأستاذ صالح بن منيع الخليوي. وأشار مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الأستاذ بدر بن عبدالله العطيشان ل "الرياض" بأن المؤتمر سيكشف كثيرا من التفاصيل عن الخطة طويلة المدى القادمة للثلاثين سنة القادمة والإعلان عن التصورات المستقبلية وشكل الجزيرة ومناطق الإجراءات الفنية وتفاصيل أخرى ستسعد المواطنون في كل من البلدين الشقيقين، تتمثل في توسعة رئيسة لجزيرة الجسر، بعد خطتين قصيرة ومتوسطة المدى تم تنفيذهما تباعا فور إقرار مجلس الإدارة في اجتماعه الذي عقد في 4/7/2007 عددا من الحلول العاجلة للوضع على الجسر وجزيرة الإجراءات. وأكد العطيشان في حديثه بأن منطقة الإجراءات الفنية ستتغير وتكون بشكل أفضل، رافضا الإفصاح والرد على التأويلات التي تشير إلى أنها ستكون قبل مدخل الجسر من الجانبين, موضحاً بأن تكلفة المشاريع التي تم تنفيذها خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت نحو 130 مليون ريال، في حين بلغت قيمة المشاريع المعتمدة في ميزانية المؤسسة خلال 2010 نحو 140 مليون ريال. وأبان بأن المرحلة الأولى عُدت قصيرة المدى تمثلت في إجراء بعض التعديلات على مناطق إجراءات المسافرين والمركبات ومناطق الشحن على الجانبين، إضافة إلى تعديل وتطوير بعض الإجراءات بالتنسيق مع الجهات السعودية والبحرينية العاملة في الجسر للمساهمة في انسيابية حركة المرور.. وتم الانتهاء من هذه المرحلة في منتصف 2008م, تلاها المرحلة الثانية "متوسطة المدى" والتي اشتملت على جزءين أحدهما تطوير وزيادة كبائن إنهاء إجراءات المسافرين ومركباتهم في كل من ساحتي الجمارك والجوازات في منطقتي القدوم والمغادرة في الجانبين السعودي والبحريني، ليصبح عدد كبائن إنهاء إجراءات مركبات المسافرين 18 كبينة، بزيادة ثماني كبائن (زيادة 80 في المائة)، والجزء الآخر من المرحلة (متوسطة المدى) هو توسعة وتطوير مناطق الشحن بجانبي الجسر، ومن أهم مكوناتها زيادة بوابات دخول وخروج الشاحنات وتخصيصها لفرز الشاحنات إلى فارغ ومحمل وترانزيت بهدف تيسير حركتها وتنقلها والإسراع في إنهاء إجراءاتها الجمركية اللازمة حسب كل نوع منها وإدخال كبائن التطبيقات النسائية. وأكد في ختام حديثه أنه تم الانتهاء من تنفيذ كامل المشاريع التطويرية في الخطتين، حيث لم يتبقَ سوى تنفيذ مرحلة ثانية من المظلات في الجانبين يجري تنفيذها حاليا.