اختتم الملتقى السادس عشر لعمداء ومديري كليات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته جامعة الطائف مؤخرا وتناول الملتقى الخطة الإستراتيجية للملتقى ومقترحا لتطوير هيكلة لجنة عمداء ومديري مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعرض تجربة عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع بجامعة الإمام محمد بن سعود، ومناقشة دور تفعيل كليات خدمة المجتمع في مواجهة مشكلة البطالة، ودور خدمة المجتمع في تأهيل الخريجات لسوق العمل، والتدريب التحويلي بين النظرية والتطبيق، ودور الجامعات في خدمة المجتمع بإستعراض التجربة السعودية والمصرية، ومؤشرات النجاح للإدارة الأمنية. وأكد وكيل جامعة الطائف الدكتور عبدالله العبادي أن الملتقى يهدف للوصول إلى رؤية خليجية موحدة لخدمة شرائح المجتمع والارتقاء بأداء الكوادر البشرية من خلال تزويده بالمعلومة والمهارة. وركز نائب مدير جامعة البحرين لخدمة المجتمع الدكتور علي منصور آل شهاب على أهمية عقد اللقاءات الدورية لما تمثله من الشراكة بين أبناء الخليج مشيراً إلى أن عالم اليوم لايحكمه إلا التجمعات القوية مفيداً أن وجودنا في التاريخ والجغرافيا مرهون بوجودنا الحضاري وأن الاهداف النبيلة التي من أجلها عقد هذا اللقاء تتمثل في التأكيد على الدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر لتحقيق طموحاتنا المشروعة في بناء مجتمع حضاري يرقى إلى مستوى التحديات لمجتمعنا الخليجي في عالمنا المعاصر. مضيفاً ان مثل هذه الملتقيات تسمح بتبادل الخبرات وإغناء التجربة وتحويل مشروعنا النهوضي من الواقع العام النظري إلى واقع عملي وتغيير حقيقي في المجتمع. وأوضح أمين لجنة عمداء خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية الدكتور عبدالله الرزين أن مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر حلقة اتصال بين الجامعة ومؤسسات وأفراد المجتمع للتعرف على احتياجات المجتمع وتطلعاته المستقبلية لتترجم إلى برامج تدريبية تصاغ على أسس علمية من قبل الأقسام المتخصصة في كليات المجتع مبيناً أن الغاية النبيله لا تكفي جهة واحدة لتحقيقها بل تحتاج إلى تعاون وتكاتف الجهات المماثله في الجامعات المختلفة.وأبان عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الطائف الدكتور عبدالله بن عيضة المالكي أن الهدف الأساس لعمادات ومراكز خدمة المجتمع يتضمن تقوية العلاقة بين المؤسسة التعليمية والمجتمع وتعزيز تلك العلاقة بما لديها من إمكانات بشرية ومادية وتقنية للأسهام في تنمية القوى البشرية بما تعقدهُ من دورات وما تقدمه من برامج تطويرية وتدريبية حسب فئاتها ومستوياتها التأهيلية معدداً القواسم المشتركة لبرامج عمادات خدمة المجتمع والتعليم المستمر تتمثل في عدد من النقاط ومنها دعم مسيرة العمل المشترك في مجال خدمة المجتمع والتعليم المستمر والتكامل في إعداد برامج ومشاريع مشتركة في ذات المجال واستمرارية التطوير وفق الإحتياج وربط وتبادل الخبرات بين عمادات ومراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في الجامعات السعودية وجامعات دول مجلس التعاون الخليجية لتحقيق أقصى فائدة ممكنه والتعامل في العمل على توسيع قاعدة برامج وأنشطة التعليم المستمر لتواكب التقدم السريع وتكون سنداً للتعليم النظامي العام والعالي في المجتمع الخليجي .