يستضيف ملتقى "أمطار" بالرياض الذي يديره عضو مجلس الشورى والكاتب الإعلامي نجيب بن عبدالرحمن الزامل عند الثامنة من مساء اليوم الأحد ، المفكر ورجل الأعمال عبدالرزاق التركي، الذي يعد واحداً من أشهر المعاقين في السعودية، والذي عمل محللاً سياسياً في سفارة بلاده في واشنطن، ويدير إحدى أكبر شركات الشحن في المنطقة العربية، ليتحدث عن نجاحه في قهر إعاقته البصرية واثبات ذاته ليمارس حياته وينتقل من نجاح إلى نجاح، ويلقى محاضرة بعنوان "من هو المعاق"، بحضور حشد من المسؤولين المهتمين بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمهتمين بتجارب النجاح الإنسانية وأعضاء من مجلس الشورى ورجال الإعلام. ويتناول التركي عدة محاور أهمها التعريف بالمعاق وأثره في المجتمع، إلى جانب تسليط الضوء على طاقاته الإيجابية وكيفية استغلالها، يتخللها تقديم نماذج لمعاقين ناجحين أبدعوا في مجالات عدة، وقدموا خدمات كبيرة لفئة المعاقين، واثبتوا للعالم بأنهم موجودون، ويملكون من الطاقات التي يجب استثمارها لخدمة أنفسهم والمجتمع من حولهم، كما ستشهد الفاعلية مشاركة الأستاذ عبدالعزيز عبدالصمد الدليجان أحد الرواد التاريخيين في نشر النسخة الخاصة بفن الخطابة العربي (التوستماسترز) محليا وعالميا. وقال نجيب الزامل المشرف على منتدى "أمطار": إن الاحتفاء بالأستاذ عبد الرزاق بن علي التركي الذي ضمّ عمَاه، وأخذه معه في رحلةِ نجاح مدهشة، قد تكون واحدة من أكثر الحيوات إثارة للإعجاب، مضيفا بأن التركي يعد نوعاً من البشر (كالطيور)، وهم قِلة لهم تكويننا التشريحي، ولكنهم يختلفون عنا بقوةِ إرادة، وصلابة تصميم، فتصير كل إعاقةٍ ريشاً بجناح.. فإذا الواحد منهم يخفق بجناحيه ليطيرا به لمعارج الإنجاز والتفرد.. ولذلك لم أرَ إنسانا طائرا قريبا يضم إعاقته لنجاحه مثل عبد الرزاق التركي. وأضاف الزامل أن التركي "الأعمى" يديرُ الأعمال، ويرأس مجموعاتٍ نشطة من الجمعيات المهارية والاجتماعية، كما دخل مناشط اجتماعية تطويرية وبرع فيها وأضاف إليها، وتفوق في جامعاتٍ أمريكية ونال فيها تفوقا بدرجة الشرف في البكالوريوس ثم الماجستير بالفنون، وحمل شهادة «المواطن الذهبي» من منطقة أمريكية.. واختاره مركز «السيَر الشخصية بكامبردج» رجل عام 2000-2001، وكرمته هيئات العالم ابتداء من الأممالمتحدة، ومؤكدا على التكريماتُ والإنجازاتُ لن تنتهي من حياة التركي. ولفت الزامل إلى أن التركي لا يعرفُ اليأسَ، وهذه الصفة مقلقة لمن يعرفه مثلي،لأنه يريدنا أن نكون مثله، بطاقته من أجل أعماله الإنسانية.. مختتما كلامه بأن هذه المحاضرة فيها الكثير من الإثارة المعرفية والتجارب الجديدة.